responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 45
ولما سمع منه هذا الجواب الصريح ذهب إلى مضيفه محمد بن سعود واستأذنه، ولكنه لم يكن راضيا بأن يبعد عن بيته هذه النعمة بأي ثمن.
في ميدان العمل:
كانت الدرعية قرية صغيرة قبل أن يأتي إليها الشيخ، وكانت سوق الجهل نافقة فيها، فأقام الشيخ حلقات للوعظ والدرس وبدأ يعلم القادمين إليه علم الكتاب والسنة من الصباح إلى المساء، وكان يجعل جل اهتمامه الأمور اللازمة المهمة في دعوته- دعوة التوحيد وإخلاص العبادة لله- ويرسخها في قرارة النفوس. وقد أظهر شخصه الجذاب ودعوته الصادقة أثرهما العاجل، وكان من فوائد مجالس الوعظ والتذكير أن تقشعت سحائب "ما ألفوا عليه آباءهم". وصار الناس ينظرون إلى خرافات التقاليد والعادات بمنظار الكتاب والسنة فقط.
وإن جاذبية هذه المجالس بدأت تجذب العطاش إلى العلم من البلدان النائية إلى الدرعية، وكانت الأرزاق قليلة، ولذلك كان هؤلاء الطلبة يعملون أو يحترفون بحرفة في الليل لكي يحصلوا على قوتهم الذي يقيم أودهم، أما النهار فقد كانوا وقفوه لسماع آيات الله وأحاديث رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبسبب كثرة التلاميذ وضيافتهم كان الشيخ مدينا دائما، ولكن الدعوة كانت تزداد توسعا وانتشارا يوما بعد يوم، وأن سلسلة القادمين ما كانت تكاد تنقطع[1].
اتساع الدعوة:
كان أهل الدرعية من أنصار الدعوة منذ أن دخلها الشيخ، ولكنهم ما كانوا ليكتفوا بهذا فقط، بل كانوا يدعون أمراء نجد وأهل نواحيه إليها، ويخبرونهم بدعوتهم ويرغبونهم فيها، وقد واجهوا مخالفات واتهموا باتهامات وافتريت عليهم افتراءات، ولكن الحق

[1] عنوان المجد 1: 13 , 15.
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست