responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 39
فساعده عثمان بنحو ستمائة رجل، فلما قربوا منها ظهر عليهم أهل الجبيلة يريدون أن يمنعوهم، فلما رآهم عثمان علم ما هموا به فتأهب لحربهم، وأمر جموعه أن تتعزل للحرب، فلما رأوا ذلك كفوا عن الحرب وخلوا بينهم وبينها.
ذكر لي أن عثمان لما أتاها قال للشيخ: نحن لا نتعرضها. فقال: أعطوني الفأس فهدمها الشيخ بيده حتى ساواها، ثم رجعوا فانتظر تلك الليلة جهال البدو وسفهاءهم ما يحدث بسبب هدمها فأصبح في أحسن حال[1].
هذا بيان حادثة واحدة، ولكن كانت هناك عقبات على كل خطوة فالجهال والعلماء والمشايخ كلهم كانوا منغمسين في ظلمات البدع. كان صوت محمد بن عبد الوهاب وجهده هو الذي رفع لواء الحق بعد ظلمات وضلالات دامت قرونا طويلة، وعرفت البشرية تعاليم الإسلام الصحيحة.
أمر الشيخ عثمان بن معمر بإحياء الصلوات مع الجماعة، وعينت عقوبات للمتخلفين، وكان الأمراء يأخذون أنواعا من الضرائب والرسوم، فرفعها الشيخ ونفذ الزكاة فقط، وكان هذان عملين جيدين عملهما عثمان بن معمر وتسبب فيهما الشيخ، إلا أن الأعداء يطعنون فيهما أيضا ويبغونهما عوجا. وفي العيينة بدأ الشيخ يؤلف رسائل الدعوة المتسلسلة التي استمرت إلى وفاته، وصار له بعض الأنصار في الدرعية، فكان يرشدهم ويوجههم من العيينة[2].
الدعوة تنفى من العيينة:
كادت الدعوة أن تتكلل بالنجاح في العيينة وكادت مهمة الإصلاح أن تكتمل، ولكن ظهرت بادرة شر- وما قدر كان- إلا أن آلافا من الخيرات كانت مختفية وراءها. "أتت امرأة إلى الشيخ واعترفت عنده بالزنا والإحصان، وتكرر منها الإقرار فسأل عن عقلها فإذا هي صحيحة العقل وقال: لعلك مغصوبة. فأقرت واعترفت بما

[1] عنوان المجد 1: 9 , 10.
[2] روضة الأفكار 1: 200.
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست