responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 121
لقد كان هذا أسوأ مظهر للجنون الانتقامي المصري، وهذه هي الدرعية التي كانت قرية صغيرة قبل دعوة الشيخ، فوهبتها مركزية وانقلبت إلى مدينة عامرة غنية بجهود آل سعود وتشجيعهم. وابن بشر يذكر في كلمات بليغة غنى هذه المدينة وبهاءها ومركزها التجاري ومشاهداته تحمل أهمية خاصة في هذا المجال [1].
تهنئة الحكومة البريطانية:
وبعدما تم إحراق الدرعية وتدميرها، وكان إبراهيم يعد العدة للرجوع من بلاد نجد إذ خطرت خاطرة غريبة في بال الحكام الإنجليز في بلادنا، فأرسلوا وفدا خاصا بقيادة جورج فارستر سادلير (Gorg Forester Sadleer) لتقديم التهاني إلى إبراهيم باشا، وليس من العسير الوصول إلى تلك العاطفة التي كانت تكمن وراء هذه الفكرة إذا وضعنا أمام أعيننا هذه الحقيقة بأن حكومة الشركة[2] كانت تبذل كل جهودها لزيادة نفوذها في ناحية الخليج، ولما قوي سلطان أهل نجد على الساحل[3]، واشتدت الهجمات البحرية وبدأت بواخرها تتضرر منها، حاولت حكومة بومباي أن تتخلص من هذه المصيبة، فقامت بشن هجوم عنيف على مدينة رأس الخيمة وأحرقته كما مر من قبل.
والآن لما علمت حكومة الشركة بالفتوحات المصرية وزوال النجدين، خافت بأن تتضرر مصالحها من الحكومة الجديدة، وقد زاد هذا الخوف بسبب وقوع بعض الحوادث من هذا القبيل بعد الاستيلاء على الدرعية، فقد بدأت الحاميات المصرية الحربية تتجول في النواحي الساحلية من الخليج، ولم تحترم نواحي النفوذ البريطاني، وكان

[1] عنوان المجد 1: 214.
[2] كانت الحكومة الإنجليزية في الهند قد اشتهرت باسم "حكومة الشركة"، وذلك لأن الإنجليز قد استعمروا بلادالهند تحت شعار شركة تجارية سموها "شركة الهند الشرقية" فاشتهرت الحكومة باسمها. (المترجم) .
[3] ومن الجدير بالذكر أن الحكام الإنجليز كانوا قد حاولوا التقرب إلى النجديين أيضا لما توسع نفوذهم إلى الساحل فكان حاكم بصرة البريطاني "مانستي manesty" قد أرسل "ريناند reinand" إلى الدرعية لهذا الغرض فقط, وكان قد حصل له بعض النجاح في ذلك الوقت "هوغارث حاشية: 104".
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست