responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 116
وكان هذا إعلانا لنهاية الدولة السعودية الأولى، أو كما يسميها فلبي "الإمبراطورية الوهابية الأولى" التي كان قد عمرها شيخ الإسلام وأصحابه بأيديهم جميعا.
مصير عبد الله بن سعود:
بعد يومين من الاستسلام أمر عبد الله بن سعود بالسفر وكان معه ثلاثة أو أربعة من أعوانه، ووصلت قافلة أمير نجد إلى مصر في محرم سنة 1234هـ (نوفمبر سنة 1818م) ، واتخذهم المصريون أضحوكة يستهزئون منهم.
وإن كل إساءة كان من الممكن تصورها مع أمير دولة منهزمة قد أبيحت معهم ولم يترك منها شيء [1]. وقد حضر مجلس محمد علي وجرت محادثات مبدئية. وفي يوم 19 محرم أرسل إلى الإسكندرية ومن هناك إلى الأستانة حيث كان الموت يترقبه. فصلب هناك هو وأصحابه في 17 ديسمبر سنة 1818م[2] (18 صفر سنة 1234هـ) في فناء أياصوفيا وعلقوا على المشانق، إنا لله وإنا إليه راجعون. ولقد طيف بهؤلاء المظلومين بكل إهانة حتى في دار الخلافة.
ومع عبد الله بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود تنتهي سلسلة الأمراء النجدين الذين تربوا على أيدي شيخ الإسلام مباشرة. فأما عبد العزيز بن محمد بن سعود وسعود بن عبد العزيز فقد كانوا تلامذة لشيخ الإسلام حقا، ولعل عبد الله بن سعود كان صغير السن عند وفاة شيخ الإسلام (سنة 1206هـ) ، ولذلك لم يتمكن من الاستفادة من دروسه وإلا أنه من المقطوع به أنه أدرك زمن شيخ الإسلام.
لم يجد عبد الله بن سعود فرصة الحكم باطمئنان واستقرار، ولكن مع ذلك كان يتبع

[1] الجبرتي 4: 298 وخلاصة الكلام: 302.
[2] وقد ذكر ماردتمان وهيوجس "660" تاريخ إعدامهم 19 ديسمبر ولم يعين ابن بشر والجبرتي تاريخه.
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست