responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 108
ستة دولارات، ووقعت أكوام من الجثث أمام محمد علي وضعفت قوة الوهابيين، وكان الخطأ الذي ارتكبوه هو أنهم خرجوا من الجبال إلى ميادين مفتوحة، على حين كان سعود قد أوصاهم أن لا يقاوموا المصريين والأتراك في ميادين منفتحة"[1].
وارتكب محمد علي بعد معركة بسل مظالم مخزية جدا. وبركهارت الذي كان قد شهد المعركة بعينه يذمها أشد الذم، ومن أهونها أن جثث القتلى الوهابيين كانت قد تركت للكلاب[2].
وتقدم محمد علي واستولى على تربة أيضا[3]. ثم وصل إلى عسير وأخضع القبائل المجاورة، ثم رجع إلى مكة مارا بالقنفذة. واضطر إلى أن يسافر إلى مصر لحاجة طارئة[4]. ولم يكد يبلغ محمد علي في عودته إلى تهامة بعد فراغه من حرب عسير حتى بدأ ابنه يعد العدة في المدينة للهجوم على نجد، وتقدم فاستولى على بعض المدن المشهورة في القصيم كالرس وغيرها، إلا أن الفرق النجدية قد نجحت في قطع مواصلاته من المدينة فلم يبلغ إليه شيء من أخبار أبيه الذي كان قد سافر إلى مصر في ذلك الوقت، ووصل إلى الجيزة في مصر في 15 رجب سنة 1230هـ 23 يونيو 1815م.[5] وتقدم عبد الله بن سعود فحاصر المصريين حصارا كاملا وبقوا شهرين في هذا المأزق فاضطروا إلى أن يتفاوضوا للصلح. واليكم قصة هذا الصلح بلسان ابن بشر وغيره من المؤرخين.

[1] بركهارت: 317 , 318.
[2] بركهارت: 323 وبرائجس: 92.
[3] 3 صفر سنة, 1230 هـ (15 يناير سنة 1815 م) وهذه رواية ماردتمان، أما ابن بشر فلم يحدد التاريخ. ويذكر الجبرتي (4: 218) أن أخبار فتح تربة وصلت إلى مصر في 9 ربيع الأول 1230 هـ. وذكر بركهارت أن محمد علي قد خرج من مكة في 26 محرم 1230 هـ (7 يناير سنة 1815 م) .
[4] عنوان المجد 1: 181.
[5] الجبرتي 4: 220 ويذكر بركهارت: 349 أن محمد علي وصل إلى مصر في 25 يونيو سنة 1815 م
نام کتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه نویسنده : الندوي، مسعود    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست