responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 393
فلما أصبح سأل عنه فإذا هو من بني سُليم، فأرسل إليه فإذا هو أحسن النّاس شعراً وأصبحهم وجهاً، فأمر عمر أن يُطمّ[1] شعره ففعل، فخرجت جبهته فازداد حسناً، فأمره عمر أن يعتَمّ ففعل، فازداد حسناً، فقال عمر: "لا والذي نفسي بيده لا يجامعني بأرض أنا بها، فأمر له بما يصلحه وسيّره إلى البصرة"[2].
وروي أن عمر رضي الله عنه بينما هو ذات ليلة يطوف في سكة من سكاك[3] المدينة، سمع امرأة وهي تهتف من خِدرها[4] وتقول:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
إلى فتىً ماجد الأعراق مُقتبلٍ ... سهلِ المُحيّا كريم غير مِلجاج5
فقال عمر: "لا أرى معي في المصر رجلاً تهتف به العواتق[6] في خدورهن، عليّ بنصر بن حجاج فأتي به، فإذا هو أحسن الناس وجهاً وأحسنهم شعراً، فقال: عليّ بالحجام فجزّ شعره فخرجت / [49 / أ]

[1] في الأصل: (يضم) ، وهو تحريف. وطمّ شعره: أي: جزّه، وطم شعره أيضاً طوماً إذا عقصه. (الصحاح 5/1976، لسان العرب 12/370) .
[2] ابن سعد: الطبقات 3/285، البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص 211، 212، ابن شبه: تاريخ المدينة 2/762، ابن الجوزي: مناقب ص 85، ابن حجر: الإصابة 6/260، وقال: "أخرجه ابن سعد والخرائطي بسند صحيح عن عبد الله بن بريدة". وهو منقطع لأن عبد الله بن بريد لم يدرك عمر.
[3] السكة: أوسع من الزقاق، سميت بذلك لاصطفاف الدور فيها على التشبيه بالسّكة من النخل. (لسان العرب 10/441) .
[4] الخِدر - بالكسر -: سترٌ يمدّ للجارية في ناحية البيت. (القاموس ص 490) .
5 اللجاج واللجاجة: الخصومة. (القاموس ص 260) .
[6] العاتق: الجارية التي قد أدركت وبلغت فخُدّرت في بيت أهلها ولم تتزوج. (لسان العرب 10/235) .
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست