responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 275
الباب السادس والعشرون: انزعاجه لموت الرسول وإنكاره له
...
الباب السادس والعشرون: في ذكر انزعاجه لموت الرسول وإنكاره له
وعن ابن شهاب[1] قال: "أخبرني أنس، قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى الناس فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطيباً في المسجد فقال: "لا أسمعن أحداً يقول: إن محمّداً قد مات، ولكنه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى بن عمران فلبث عن قومه أربعين ليلة، والله إني لأرجو أن يقطع أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه قد مات"[2].
وعن ابن شهاب قال "أخبرني أبو سلمة[3] أن عائشة - رضي الله عنها - أخبرته أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسّنْح[4]، حتى نزل فدخل [المسجد] [5]، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، فتيمّم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُغَشىً[6] بثوب حَبِرة فكشف عن وجهه ثم أكبّ ثم قال: "بأبي أنت وأمي يا رسول الله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كُتبَتْ عليك فقد مُتَّها".
قال: وحدّثني أبو سلمة عن عبد الله بن عباس: أن أبا بكر خرج وعمر

[1] محمّد بن مسلم الزهري.
[2] ابن سعد: الطبقات 2/266، وإسناده صحيح.
[3] أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ثقة مكثر، توفي سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. (التقريب ص 645) .
[4] السّنح: منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، بينها وبين منزل النبي صلى الله عليه وسلم ميل. (معجم البلدان 3/265، ومعجم معالم الحجاز 4/243) .
[5] سقط من الأصل.
[6] مُغشىً: مُغطى. (لسان العرب 15/127) .
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست