نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 258
باباً فلم أجد، فإذا ربيع يدخل في جوف حائط [من] [1] بئر خارجة (والربيع: الجدول) [2]، فاحتفزت فدخلت عل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أبو هريرة؟ "، فقلت: نعم يا رسول الله، قال: "ما شأنك؟ "، قلت: كنت بين ظهرينا[3]، فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تقطع دوننا، ففزعنا، وكنت أوّل من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي. فقال: "يا أبا هريرة - وأعطاني نعليه - اذهب بنعلي هاتين فمن لقيته من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله / [24 / أ] مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة"، وكان أوّل من لقيت عمر، فقال: "ما هذان النعلان يا أبا هريرة؟ "، فقلت: هذان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيتُ يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً قلبه بشرته بالجنة، فضرب عمر بين ثدييّ بيده، فخررت لأستى، فقال: "ارجع يا أبا هريرة"، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشت بالبكاء وركبني[4] عمر. وإذا هو على أثري فقال رسول الله: "ما لك يا أبا هريرة؟ "، قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني[5] به، فضرب بين ثدييّ ضربة فخررت لأستى، فقال: "ارجع"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمر ما حملك على ما فعلت؟ "، فقال: "يا رسول الله أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه بشّره [1] سقط من الأصل. [2] انظر: لسان العرب 8/107. [3] في الأصل: (أظهرنا) ، ثم طمس عيلها، وكتب: (ظهرينا) ، وفي صحيح مسلم: (أظهرنا) ، قال النووي: "هكذا هو في الموضعين أظهرنا، وقال القاضي: "ووقع الثاني في بعض الأصول ظهرينا، وكلاهما صحيح". (انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 1/334) . [4] ركبني: تبعني وجاء على إثري. (لسان العرب 1/432) . [5] في الأصل: (بعثني) ، وهو تحريف.
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 258