نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 17
الدراسة
...
1- الحياة السياسية والدينية والعلمية
أ- الحياة السياسية:
ولد يوسف بن الحسن بن عبد الهادي سنة ثمان مئة وأربعين (840هـ) ، وتوفي سنة تسع ومئة (909هـ) ، وهذه الفترة الزمنية التي عاشها ابن عبد الهادي كانت في عصر دولة المماليك الجراكسة الذين حكموا مصر والشام والحجاز - وهو عصر الدولة الثانية من حكم المماليك -، ومدة هذا العصر ثمان وثلاثون ومئة سنة، من سنة أربع وثمانين وسبع مئة إلى سنة اثنتين وعشرين وتسع مئة (784-922هـ) ، وهؤلاء الجراكسة من بلاد شرق البحر الأسود وبحر الخزر[1]؛ وكانت تلك المناطق آنذاك مسرحاً للصراع بين قوى متعددة، وهذا الصراع حمل عدداً كبيراً من أبناء الجراكسة على دخول سوق النخاسة[2]، ونقلوا إلى مصر، فأكثر السلطانُ المنصور قلاوون من شراء هؤلاء المماليك، وأسكنهم إلى جواره في القلعة، وهي مكان معروف في القاهرة، فنسبوا إليها حيث عرفوا بـ: (المماليك البرجية) ، وحرص على تربيتهم تربية دينية وعسكرية، ليضمن الحفاظ على السلطنة له ولأبنائه من بعده؛ وبعد مدة كثر عدد هؤلاء الجراكسة، وأصبح منهم أمراء وقادة، فاستطاعوا أن يتسلموا السلطة وأن يحكموا البلاد.
وتعاقب ملوك هذه الدولة حتى بلغوا أكثر من اثنين وعشرين سلطاناً3، [1] سلام؛ الأدب في العصر المملوكي ص: 13، عاشور: مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك ص: 223، 224، عبد المنعم ماجد: نظم دولة سلاطين المماليك ص: 11. [2] النخاسة: بياع الدواب والرقيق، والاسم النخاسة بالكسر والفتح (القاموس ص: 744) .
3 شاكر: التاريخ الإسلامي (العهد المملوكي) ص: 70، 71.
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 17