نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 121
مقدمة النص المحقق
...
بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبي ونعم الوكيل
الحمد لله الذي فرّق بين الكفر والإسلام بفاروقه، ونشر الإسلام بعد أن عَمَّ الشرك يلمع ببروقه، أحمده على إنعامه بجمع شمل الإسلام وسد خروقه، وأشكره على إحسانه بلم شعثه وقيامه على سوقه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يبلغ بها العبد معرفة حقوقه، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله الذي أخمد به الشّرك ... [1]، وأظهر به الإسلام بعد غروقه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ما اهتز غصن بعروقه، وما ذهب نهار بعد شروقه، وسلم تسليماً، ورضي الله عن صاحبه وصديقه وثاني الغار ورفيقه، وعن ثاني الخلفاء العالم لمحبته وحقوقه، الذاب عن الدين حتى عزف بفاروقه، وعن ثالث الخلفاء الأعيان الذي استحيت منه ملائكة الرحمن، وعن رابع الخلفاء المتسم بالشجاعة والوفاء، وعن جميع الصحابة أجمعين إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإني لما وضعت فضائل أبي بكر الصديق[2] عند رؤيتي له في النوم هو وأمير المؤمنين عثمان بن عفان، أردت أن أضع نبذة من فضائل عثمان[3]، ثم توقفت في ذلك إذا لم أضع شيئاً في عمر، فأردت أن أضع نبذة من فضائل أمير المؤمنين عمر، فرأيت ابن الجوزي[4] قد وضع ذلك فتوقفت، إذ غاية ما [1] غير واضح في الأصل وهذا رسمه (سوقه) . [2] عبد الله بن عثمان التيمي (الإصابة 4/101) . [3] ابن عفان الأموي (الإصابة 4/223) . [4] عبد الرحمن بن علي بن محمّد القرشي، التيمي، البكري، الحنبلي، علامة عصره في الحديث، والتاريخ، والوعظ، كثير التصانيف، توفي سنة سبع وتسعين وخمس مئة. (الذيل على طبقات الحنابلة 1/399، الأعلام 3/316) .
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد جلد : 1 صفحه : 121