وقلدوه فيه لأنه انتهت اليه رياسة الحديث في زمانه فأخذ عنه عامة من لقيناه من المشائخ كالعراقي والبلقيني والرحوى وإسماعيل الحنفي وغيرهم وفي آخر الأمر ادعى ان الفخر بن البخاري أجاز له وصار يتتبع ما كان خرجه عنه بواسطة فيكشط الواسطة ويكتب فوق الكشط أنبأنا فاستحيى العراقي ذكرت دعواه في مولده وفي إجازة الفخر له للشيخ تقي الدين السبكي فأنكر ذلك وقال انه عرض عليه كفاية المستحفظ في سنة خمس عشرة وهو امرد بغير لحية قال العراقي واقدم ما وجدت له من السماع سنة سبع عشرة بخط من يوثق به وادعى هو السماع قبل ذلك بزمان فتكلم فيه لذلك قال وسألته عن أول سماعه فقال رحلت قبل السبع مائة الى الشام فقلت فهل سمعت بها شيئا قال سمعت شعرا ثم ادعى انه سمع علي بن الحسن بن الصواف راوي النساى فسألته عن ذلك فقال سمعت عليه أربعين حديثا من النسأى بخطه ليس عليه طبقة لا بخطه ولا بخط غيره فذكر انه قرأه بنفسه سنة اثنتي عشرة على بن الصواف يعني سنة موته وقد قال في الجزء الذي خرجه لنفسه واشرت اليه قبله سمعت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد يقول بمدرسة الكاملية سنة اثنتين وسبع مائة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تجتمع أمتي على ضلالة قال العراقي فذكرت ذلك للسبكي فقال ان الشيخ تقي الدين ضعف في آخر سنة إحدى وسبع مائة وتحول الى بستان خارج باب الحرق فاقامه به الى ان مات في صفر سنة اثنتين وسبع مائة قال ثم ذكر لي مغلطاي انه وجد له سماعا على الشيخ تقي الدين في جزء حدثني فسألته عنه فقال من سنن الكجي فقلت له من كتب الطبقة فقال الشيخ تقي الدين نفسه فسألته ان أقف عليه فوعد فوجدته بعد بخزانة كتبه بالظاهرية فطلبته منه فتعلل ثم وقفت في تركته على سنن أبي مسلم