فئام من الناس يتمارون وقد ارتفعت أصواتهم حتى انتهوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ما هذا فقال بعضهم يا رسول الله شيء تكلم فيه أبو بكر وعمر فاختلفنا لاختلافهما فقال وما ذاك قالوا في القدر قال أبو بكر يقدر الله الخير ولا يقدر الشر وقال عمر يقدرهما جميعا وكنا نتمارى في ذلك فقال ألا أقضي بينكما بقضاء إسرافيل بين جبرائيل وميكائيل وقد تكلم فيه جبرائيل وميكائيل وقد تكلم فيه جبرائيل وميكائيل فقال والذي بعثني بالحق أنهما لأول الخلائق تكلم فيه وذكر الحديث وفيه يا أبا بكر إن الله لو لم يشأأن يقضي ما خلق إبليس سمعناه من أبي العباس بن الظاهري وعشرة مشائخ سمعوه من بن الليثي وقرأت على بن الأبرقوهي أن زكريا العلبي أخبرهم قال أنا أبو الوقت قال أخبرتنا بني الهندية أنا ابن أبي شريح أنا البغوي ثنا داود فذكره قال ابن الجوزي يحيى المتهم به قال وقال ابن عدي كان يصنع الحديث فهذا القول قاله بن الجوزي هكذا في الموضوعات عقيب هذا الخبر ولم يذكر يحيى بن زكريا لا في الضعفاء له ولا رأيته في كتاب بن عدي ولا في الضعفاء لابن حبان ولا في الضعفاء للعقيلي ولا ريب في وضع الحديث وبقيت مدة أظن أن يحيى هو ابن أبي زائدة وأن الحديث ادخل على موسى في جزء هاشم إذا به في الأول من حديث ابن أخي سمي البغداي أيضا والبغوي فصاحب حديث وفهم وصدق وشيخه فثقة فتعين أن الحمل في هذ الحديث على يحيى بن زكريا هذا المجهول التالف ثم وجدته في الأول من أمالي بن القاسم بن بشران ثنا أبو علي بن الصواف ثنا محمد بن أحمد القاضي ثنا علي بن عيسى الكراجكي ثنا حجين[1] بن المثنى ثنا يحيى بن سابق عن موسى بن عقبة وجعفر بن محمد بهذا ويحيى بن سابق واه وسيأتي ذكره انتهى وقد رأيت في الموضوعات لابن [1] قال في القاموس حجين كزبير ابن المثنى 12 محمد شريف الدين عفى عنه.