منه شيئا لاشتغالي بغيره وما كانوا يحسنون الثناء عليه قال وحدثني محمد بن عبد الرحمن الفتح أنه قرا عليه جميع تاريخ الخطيب سنة ستين وخمس مائة قلت إجازة له اختلف فيها فنقلها أبو الخير عبد الرحيم بن محمد بن موسى ومع الخطيب فيها أبو الحسين بن البقور وأبو الغنائم بن المأمون وأبوالحسين بن الهدي وغيرهم وذكر أنها في سنة ثلاث وستين فاتهم أبو موسى المديني أبا الحسين المذكور في ذلك ويقال أن مسعود ارجع عنها بعد أن حدث بها ومات سنة اثنتين وستين وخمس مائة وله مائة سنة سواء.
[90] "مسعود" بن الخير الحلي المصري المقري ادعى القراءة على بن سوار فظهر كذبه وكان الوزير بن هبيرة قد تلا عليه وأسند عنه القراءة فلما علم أنه كذاب عزره وأهانه وطلب بن المرجب البطائحي فتلا عليه وسقت القصة في تاريخي انتهى ولم يستوعب المصنف خبره في التاريخ إنما ذكره في طبقات القراء وكان قال لهم إنه قرأ على بن سوار سنة ست وخمس مائة وذلك بعد وفاته بعشر سنين ومسعود يكنى أبا المظفر وقص بن النجار قصته عن أحمد بن أحمد البندنيجي أنه حضر ذلك عند بن هبيرة وملخصه أن ابن هبيرة كان أسند رواياته بالقراءات في مقدمة كتابه الإيضاح فقرأه عليه أبو الفضل بن مسافع فلما انتهى إلى قراءة عاصم قال قرأت بها على مسعود الحلي قال قرأتها على بن سوار فقام أبو الحسن البطائحي ولم يكن إذ ذاك اشتهر فصاح هذا كذب فطلبهما الوزير فقال له البطائحي الخط الذي مع مسعود مزور بخط فلان الكاتب وكان يحاكي خط بن سوار وأخرج له أصله بخط بن سوار فقابل الوزير بين الخطين فاتضح له المزور فسأل مسعود أمتي قرأت على بن سوار فذكر ما تقدم فافتضح ففزعه الوزير بالقول وقال لولا كذا لكلت بك وأمر بإخراجه ومنعه من الإمامة