مدة مديدة إلى أن كانت قصة التتار فرجع إلى بلاد الشام فارا فقاسى شدائد وأهوالا وكانت الفتنة في سنة سبع عشرة وست مائة وعاش إلى سنة ست وعشرين وست مائة فمات في رمضان منها قلت ولم أر في شيء من تصنيفه التصريح بالنصب بل يحكي فيها فضائل على ما يتفق ذكره.
"من اسمه يحيى"
[844] "يحيى" بن إبراهيم السلمي عن سفيان الثوري منكر الحديث قال ابن عدي حدثنا بن أبي ناجية حدثنا نصر أبو الوشاء حدثنا يحيى بن إبراهيم السلمي عن سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة رضى الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول تدركون زمانا يقال للرجل ما أظرفه ما أجلده ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من إيمان وقد روى يحيى هذا عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن شداد عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا نكاح إلا بوليه[1] قال ابن عدي هذان منكران ويحيى ليس بمعروف.
[845] "يحيى" بن إبراهيم بن أبي زيد الأندلسي أبو الحسين بن التيار المقري أسند القراءات عن عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي ومكي والداني قرأ عليه أبو عبد الله بن سعيد الداني وجماعة قال ابن بشكوال سمعنا[2] بعضهم يضعفه وينسبه إلى الكذب وإلى أدعاء الرواية عن من لم يلقه ويشبه أن يكون ذلك في وقت اختلاطه لأنه اختلط أخيرا ومات سنة ست وتسعين وأربع مائة بمر سنة انتهى وأخذ عن عبد الوهاب المالكي كتابه في التلقين وهو آخر من حدث عنه روى الموطأ عن يونس بن عبد الله بن مغيث.
[846] "يحيى" بن إبراهيم السلماسي[3] شيخ معروف متأخر له مصنف في مناقب علي [1] بولي. [2] سمعت. [3] السلمي.