عروة فإذا رجعوا تحجروا في البيوت وقال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث وهذه بواطيل وأبو البختري من الكذابين الواضعين وكان يجمع في كل حديث يرويه أسانيد من جسارته على الكذب ووضعه على الثقات ثم أخرج له حديثا متنه تسموا بخياركم واطلبوا الخير عند حسان الوجوه وإذا أتاكم كريم قوم فاكرموه هذا نوع آخر من الجسارة أن يجمع في متن واحد عدة أحاديث ومن أشنع ما رأيت من صنيع أبي البختري في الحكم ما ذكره ابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة ست وسبعين أن يحيى بن عبد الله بن الحسن لما خرج على الرشيد وأرسل إليه الفضل بن يحيى فأحضروه بالأمان قال فأحضره بحضرة أبي البختري ومحمد بن الحسن وغيرهما قال لمحمد ما تقول في هذا الأمان قال صحيح فحجه فيه فقال له لو كان محاربا ثم ولي كان آمنا فأمر أبا البختري أن ينظر في كتاب الأمان فقال منقوض من كذا وكذا فقال أنت قاضي القضاة وأنت أعلم بذلك ومزق الكتاب.
[831] "وهب" بن وهب حدث عن سعد بن أبي وقاص.
[832] "وهب" بن يحيى بن جعفر البجلي هو وهب بن حفص قد ذكر واتهم بالوضع قال ابن عدي يعرف بأبي الوليد المحتسب الحراني حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين حدثني وهب بن حفص ثنا جعفر بن عون ثنا المسعودي عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قتل وزغا فكأنما قتل شيطانا وحدثنا إسحاق المنجنيقي ثنا وهب بن حفص ثنا جعفر بن عون ثنا مسعود عن عطية عن ابن عمر رضى الله عنهما مرفوعا من اذهب الله بصره كان حقا على الله واجبا أن لا ترى عيناه نار جهنم ومن مناكيره حديث ليس أحد يدخل الجنة إلا جرد مرد إلا موسى بن