وسط وغاليه سفساف.
1364 - "محمد" بن الهذيل بن عبد الله بن مكحول البصري أبو الهذيل العلاف مولى عبد القيس شيخ المعتزلة ومصنف الكتب الكثيرة في مذاهبهم روى عن غياث بن إبراهيم القاضي وسليم أن ابن مريم وغيرهما وعنه عيسى بن محمد الكاتب وأبو يعقوب الشحام وأبو العيناء وآخرون قال الشحام سألته في أي سنة ولدت فقال: أخبرني أبواي أن إبراهيم بن عبد الله بن حسن قتل ولي عشر سنين قال الخطيب كان مقتله سنة خمس وأربعين فيكون مولد أبي الهذيل سنة خمس وثلاثين قال وكان خبيث القول فارق إجماع المسلمين ورد نص كتاب الله وجحد صفات الله تعالى عما يقول: علوا كبيرا وقال المبرد لقي اللصوص قوما فيهم أبو الهذيل فصاحوا وقالوا ذهبت ثيابنا فقال أبو الهذيل: ولم ذلك كلوا الجحة الي فوالله لا أخذوها أبدا وظن أنهم خوارج يأخذون بمناظرته فقالوا له انهم لصوص فقال: ذهبت والله الثياب وقال يحيى بن علي المنجم لقي أبا الهذيل قاطع طريق فقال له: انزع ثيابك وأخذ بمجامع جيبه فقال له: استحالت المسئلة قال وكيف قال تمسك موضع النزع وتقول انزع انزع القميص من ذيله أو من جيبه فقال له: أنت أبو الهذيل قال نعم قال امض راشدا ويقال إن المأمون سأل حاجبه من بالباب فقال أبو الهذيل وهشام بن الحكم وعبد الله بن أباض فقال: ما بقي من أعلام جهنم أحد إلا حضر يعني أن أبا الهذيل رأس المعتزلة وهشاما راس الرافضة وابن أباض رأس الخوارج وقال الطبري حدثنا عيسى بن أبي حرب ثنا أبو حذيفة قال كان أبو الهذيل يجىء فيشرب عند بن لعثم أن ابن عبد الوهاب فراود غلاما في الكنيف فضربه الغلام بتور في رأسه فصار طوقا في عنقه فبعثوا إلى حداد ففك عنه وقال أبو يعقوب