في كتاب النسائي وقد يقع في عصرنا هذا تابع بن عمران على ما صح عنده فيه وجه من العربية ووافق خط المصحف فقراته جائزة في الصلاة وغيرها فابتدع بذلك بدعة استتابه منها شيخنا أبو بكر بن مجاهد واشهد عليه يصونه من تلك البدعة ثم عاود في وقتنا هذا إلى مكان ابتدعه بعد وما وصل به مجلسه وقال أبو أحمد الفرضي رأيت بن مقسم في النوم ونحن نصلي وقد ولى ظهره القبلة وهو يصلي مستدبرها فاولت ذلك مخالفة الأمة فيما اختاره لنفسه من القراءات قال ابن أبي الفوارس مات بن مقسم سنة أربع وخمسين وثلاث مائة وكان مولده سنة خمس وستين ومائتين.
440 - "محمد" بن الحسن بن كوثر أبو بحر البربهاري [1]معروف واه قال البرقاني كان كذابا وقال أبو نعيم كان الدارقطني يقول: لنا اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته فحسب وقال ابن أبي الفوارس فيه نظر قلت: حدث عن الكديمي وتمتام وتوفي سنة اثنتين وستين وثلاث مائة فمن حديثه العالي ما أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أنا نصر بن عبد الرزاق القاضي عن أبي العلاء الهمداني أنا محمد بن محمد بن المهدي أخبرنا عبيد الله بن عمر أنا أبو بحر حدثنا علي بن الفضل الواسطي حدثنا يزيد حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعروف كله صدقة قال الخطيب حدثنا البرقاني قال حضرت يوما عند بن كريز فقال لنا بن السرخسي: سأريكم أن الشيخ كذاب ثم قال أيها الشيخ فل أن ابن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه قال أبو بحر نعم سمعت منه قال ولم يكن لذلك وجود انتهى وقال البرقاني خرج عنه ابن أبي الفوارس وأبو نعيم في الصحيح ولا يساوي شيئا وقال أبو الحسن بن الفرات كان مخلطا وظهر منه في آخر عمره [1] بهاوي ميزان.