عن ابن عبيد قال الحاكم صحيح بن مسلم من الجارودي وقال الخطيب في تاريخه محمد بن الجارود بصري قدم بغداد وحدث بها عن عبد العزيز بن أبي حازم روى عنه أحمد بن علي الجراد والحسن بن عليل وأبو القاسم البغوي وكان صدوقا فيحتمل أن يكون هو هذا وجزم أبو الحسن القطان بأنه هو وتبعه علي ذلك بن دقيق العيد والدمياطي وقد اخرج الدارقطني والحاكم جميعا من طريق محمد بن هشام بن علي المروزي حدثنا محمد بن حبيب الجارودي حدثنا سفي أن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما رفعه ماء زمزم لما شرب له الحديث فهذا خطأ الجارودي وصله وإنما رواه بن عيينة موقوفا على مجاهد كذلك حدث به عنه حفاظ اصحابه كالحميدي وابن أبي عمر وسعيد بن منصور وغيرهم وقد تقدم شيء من هذا في ترجمة عمر بن الحسن الحسني الأشناني.
390 - "محمد" بن الحجاج اللخمي الواسطي أبو إبراهيم نزيل بغداد عن عبد الملك بن عمير ومجالد وعنه شريح بن يونس ويحيى بن أيوب العابدان ومحمد بن حسان التميمي[1] وآخرون قال البخاري منكر الحديث وقال ابن عدي: هو وضع حديث الهريسة وقال الدارقطني كذاب وقال ابن معين كذاب خبيث وقال مرة ليس ثقة قلت: وله عن عروة بن رويم عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا قمتم إلى الصلاة فانتعلوا وله عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس رضى الله عنهما قصة قيس بن ساعدة وقال يحيى بن أيوب أخبرنا محمد بن حجاج أنبأنا عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة رضى الله عنه مرفوعا اطعمني جبرائيل الهريسة لاشد بها ظهري لقيام الليل فهذا من وضع محمد وكان صاحب هريسة مات سنة إحدى وثمانين ومائة [1] السمتي ميزان.