ببني الجميل وقد كان أخوه أبو عمر وعثمان يلقب بالجميل بن الجميل وكان أبو الخطاب علامة نزل مصر في ظل ملكها إلى أن مات وقد كان ولي قضاء دانية فإني بزامر فأمر بثقب شدقه وتشويه حلقه وأخذ مملوكا له فجبه واستأصل انثييه وزبه[1] فرفع ذلك إلى المنصور ملك الوقت وجاء النذير فاختفى وخرج خائفا يترقب فعرج نحو إفريقية وشرق ثم لم يعد وكان قبل قد قدم تاجرا وسمع من محمد بن عبد الرحمن الحضرمي ومن الخشوعي ولما عاد إلى الأندلس حدث بمقامات الحريري عن ابن الجوزي عن المؤلف وليس ذا بصحيح وسمع بالأندلس من ابن خير[2] وابن بشكوال والسهيلي وجماعة ثم رأيت بخطه أنه سمع بين الستين إلى السبعين وخمس مائة من جماعة كأبي بكر بن خير واللواتي وأبي الحسن بن حسين وليس ينكر عليه قلت بل ينكر عليه كما قدمنا قال وله تواليف تشهد بإطلاعه قلت وفي تواليفه أشياء تنقم عليه من تصحيح وتضعيف ومولده سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة أو بعد ذلك وقال ابن نفطة كان موصوفا بالمعرفة والفضل إلا أنه كان يدعي أشياء لا حقيقة لها وذكر لي ثقة وهو أبو القاسم بن عبد السلام قال أقام عندنا بن دحية فكان يقول أحفظ صحيح مسلم والترمذي قال فأخذت خمسة أحاديث من الترمذي وخمسة من المسند وخمسة من الموضوعات فجعلتها في جزء فعرضت حديثا من الترمذي عليه فقال ليس بصحيح وآخر فقال لا أعرفه ولم يعرف منها شيئا مات أبو الخطاب في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وست مائة انتهى وقد تقدمت الإشارة إلى أن الكامل عزله بسبب اختلاطه في ترجمة [1] زبه بالضم- قاموس. [2] اسمه الحافظ أبو بكر محمد بن خير الإشبيلي مع ابن بشكوال في الزمان كذا قال الحافظ الذهبي في االمشتبه- محمد شريف الدين.