أخبرني الحسن بن علي حدثني أبي مهرويه حدثني إبراهيم بن المدبر[1] قال: قال لي المتوكل علي بن الجهم أكذب خلق الله حفظت عليه أنه قال أقمت بخراسان ثلاثين سنة ثم مضت على ذلك مدة وأنسى فأخبرني أنه أقام بالثغور ثلاثين سنة مضت على ذلك مدة مديدة وأنسى فأخبرني أنه أقام بمصر والشام ثلاثين سنة فيجب أن يكون عمره على هذا الحساب مائة وخمسين سنة وإنما هو من أبناء الخمسين وقال ابن المعتز في طبقات الشعراء هجا علي بن الجهم الطاهر ونسبه إلى الرفض فاحتالوا عليه حتى أخرجه المتوكل إلى خراسان فأمروا بصلبه بالشاذياخ وأنشد وهو مصلوب على الخشبة "شعر"
لم ينصبوا بالشادياخ صبيحة إلا ... ثنين مغمورا ولا مجهولا
نصبوا بحمد الله مثل قلوبهم ... خشبا ومليء عيونهم تبجيلا
ما ضره أن بز عنه لباسه ... فالسيف أهيب ما يروي مسلولا
في أبيات وكان المتوكل قبل أن ينفيه حبسه فقال في الحبس من أبيات
قالواحبست فقلت ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد
في أبيات وهجاه البحتري وكان ينسب في بني سامة بن لؤي وفي نسبهم إلى قريش تردد بقوله "شعر"
إذا ما حصلت عليا قريش ... فلا في العير أنت ولا النفير
على م هجوت مجتهدا عليا ... بما لفقت من كذب وزور
[559] "علي" بن حاتم أبو معاوية يجهل وأتى في أبيات أفحش فيها بمنكر من القول قال حدثنا عبيد الله ابن موسى عن إسرائيل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد [1] في المشتبه المدبر بفتح الموحدة أبو إسحاق بن المدبر الأخباري يحكي عنه جحظة.