الضرير هو صخر بن محمد الحاجبى يضع الحديث على مالك والليث وعلى نظرائهما من الثقات وقال أبو سعيد النقاش وأبو نعيم الأصبهاني روى عن مالك والليث وغيرهما موضوعات وقال الخليلي حديث الطير وضعه كذاب على مالك يقال له صخر الحاجبى وهو الذي وضع حديث الشيخ في أهله كالنبي في أمته وقال ابن عدي عامة ما يرويه مناكير ومن موضوعاته ورأيت أهل مرو مجتمعين على ضعفه وإسقاطه.
من اسمه صدقة
[740] "صدقة" بن الحسين البغدادي الحنبلي الناسخ متأخر سيء الاعتقاد انتهى قال ابن الدبيثي كان شيخنا بن الجوزي سيء الرأي فيه يطلق القول بفساد معتقده ورداءة مذهبه قلت وذكره في المنتظم فقال ناظر وأفتى إلا أنه كان في فلتات لسانه ما يدل على سوء عقيدته وكان لا ينضبط فكل من يجالسه يعثر منه على ذلك فكان تارة يميل إلى مذهب الفلاسفة وتارة يعترض على القدر وقال القاضي أبو يعلى بن الفداء منذ كتب صدقة الشفاء بن سينا تغير وحكى بن الجوزي من سوء اعتقاده أشياء إلى أن قال ولما كثر عثوري منه على هذا هجرته ولم أصل عليه وكان قد سمع من أبي الحسن الزاغونى وسعيد بن البناء وأبي طالب اليوسفي وأبي عثمان ابن ملة وكان مليح الخط نسخ الكتب وأورد له ابن الجوزي من الشعر الدال على سوء معتقده.
لا توطنها فليست بمقام ... واجتنبها فهي دار الانتقام
أتراها صنعه من صانع ... أوتراها رمية من غير رام
مات سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة انتهى وقد ذكر له ابن النجار ترجمة جيدة وذب عنه في أشياء نقلت عنه ووهي بعض ما ثلبه به ابن الجوزي