[1742] "داود" بن علي الأصبهاني الفقيه الظاهري أبو سليمان قال أبو الفتح الأزدي تركوه كذا قال ومولده سنة مائتين وسمع من سليمان بن حرب والقعنبي ومسدد وابن راهويه وأبي ثور وصنف الكتب قال الخطيب في تاريخه كان إماما ورعا زاهدا ناسكا في كتبه حديث كثير لكن الرواية عنه عزيزة جدا روى عنه ابنه محمد الفقيه وزكريا الساجي وجماعة وقال أبو إسحاق مولده سنة اثنتين ومائتين وأخذ العلم عن إسحاق وأبي ثور وكان زاهدا متقللا وقال ابن حزم إنما عرف بالأصبهاني لأن أمه أصبهانية وكان عراقيا كتب ثمانية عشر ألف ورقة وقال أبو إسحاق قيل كان في مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان أخضر وكان من المتعصبين للشافعي صنف مناقبه قال وإليه انتهت رياسة العلم ببغداد وأصله من أصبهان ومولده بالكوفة ومنشأه ببغداد وبها قبره قلت وقد كان داود أراد الدخول على الإمام أحمد فمنعه وقال كتب الى محمد بن يحيى الذهلي في أمره وأنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني فقيل يا أبا عبد الله انه ينتفي من هذا وينكره فقال محمد بن يحيى أصدق منه وقال المروزي حدثنا محمد بن إبراهيم النيسابوري ان إسحاق بن راهويه لما سمع كلام داود بن علي في بيته وثب وضربه وأنكر عليه وقال محمد بن الحسين بن صبيح سمعت داود يقول القرآن محدث ولفظي بالقرآن مخلوق وقال المروزي كان داود قد خرج الى بن راهويه فتكلم بكلام شهد عليه اثنان أنه قال القرآن محدث قال وقال سعيد بن عمرو البردعي كنا عند أبي زرعة فقال عبد الرحمن بن خراش داود كافر فوبخه أبو زرعة ثم قال أبو زرعة من كان عنده علم فلم يصنه ولم يقتصر عليه التجأ الى الكلام فما في يدك منه شيء هذا الشافعي رحمه الله تعالى لا أعلم تكلم في كتبه بشيء من هذا الفضول الذي قد أحدثوه ولا أرى امتنع من ذلك الا ديانة يرى