كامل أيضا كان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ثابتا وقد كان ولي القضاء نيابة عن السري وقال ابن عدي سمعت ابن سعيد يقول يعني بن عقدة سألت عبد الله ابن أحمد بن حنبل عن المعمري فقال لا يتعمد الكذب ولكن أحسبه أنه صحب قوما يرصفون الحديث وقال أحمد بن حمدان الجيزي سألت عبيد العجلي عن حديث بحضرة المعمري فقال لا أحدث بحضرة هذا الشيخ وقال الحاكم سمعت علي بن حماد يقول كنت ببغداد لما وقع بين الحسن بن علي المعمري وموسى بن هارون ما وقع وأخرج عليه موسى نيفا وسبعين حديثا ذكر أنه لم يشركه فيها أحد فرفض المعمري مجلسه وصار الناس حزبين فيهما وكان من احتجاج المعمري في تلك الأحاديث أن هذه أحاديث حفظتها عن الشيوخ وقت سماعي ولم أنسخها ثم اتفقوا جميعهم على عدالة المعمري وتقدمه وعلى زيادة معرفة أبي عمران وأنه لما رأى أحاديث شاذة لم يسعه الا أن بينها ويبحث عنها قال وسمعت أبا بكر بنأبي آدم الحافظ يقول كنت ببغداد لما أنكر موسى بن هارون على المعمري تلك الأحاديث وانتهى أمرهم الى يوسف القاضي وكان إسماعيل بن إسحاق توسط بينهما في أيامه فقال موسى هذه أحاديث شاذة عن شيوخ ثقات لا بد من إخراج الأصول بها فقال المعمري قد عرفت من عادتي اني كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ ثقة لا أعلم عليه إنما كنت أقرأ من كتاب الشيخ وأحفظه فكيف السبيل الى الأصول وقال ابن عدي الحسن بن علي المعمري رفع الأحاديث وهي موقوفة وزاد في المتون أشياء ليست فيها وكان كثير الحديث صاحب حديث بحقه قال وسمعت ابن سعيد يقول سمعت الحضرمي يقول المعمري ورقه عن محمد بن ثعلبة بن سواء عن أبيه عن قتادة عن أنس رضى الله عنه فلما تجلى ربه للجبل.