أكاذيب الرافضة وكذا ما ذكروه أنه قيل لجعفر كيف تدعو للسيد الحميري وهو يشرب المسكر ويشتم أبا بكر وعمر ويؤمن بالرجعة فقال حدثني أبي عن أبيه أن محبي آل محمد لا يموتون إلا تائبين وفي المنتظم لابن الجوزي أنه لما احتضر أخذه كرب فجلس فقال اللهم هذا كان جزائي في حب آل محمد وما تكلم إلى أن أفاق إفاقة ففتح عينيه فنظر إلى ناحية القبلة فقال يا أمير المؤمنين أتفعل هذا بوليك قالها ثلاث مرات فتجلى والله في جبينه عرق بياض فما زال يتسع ويلبس وجهه حتى صار كله كالبرد فمات فأخذنا في جهازه قلت هذه حكاية مختلفة والمتهم بها هذا الرافضي وحفيده إسحاق لا أعرف حاله وقد ذكرته عقب ترجمة إسحاق بن محمد النخعي للتمييز وأصح من هذا ما قرأت بخط الصفدي قال قال أبو ريحانة وكان من أهل الورع حدثني جار السيد الحميري قال جاءنا فقال إن هذا وإن كان مخلطا فهو من أهل التوحيد وهو جاركم فأدخلوا لقنوه وكان في الموت ففعلنا فقلنا له وهو يجود بنفسه قل لا إله إلا الله فاسود وجهه وفتح عينيه وقال لنا وحيل بينهم وبين ما يشتهون ومات من ساعته قال الأصمعي لولا مذهبه لما قدمت عليه أحدا من أهل طبقته وقيل لما سمع بشار بن برد شعره قال له لولا أن الله شغلك بمدح أهل البيت لافترقنا وكان أبواه ناصبيين فهجاهما وقال عمرو بن شبة سمعت محمد بن أبي بكر المقدمي يقول سمعت جعفر بن سليمان الضبعي ينشد شعر السيد الحميري وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى يرويه قال أبو الفرج وروى الحسن بن علي بن المغيرة عن أبيه عن السيد قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وكان في حديقة سبخة فيها نخل طوال وإلى جانبها أرض كأنها الكافور وليس فيها شيء قال يا أمريء القيس بن حجر فاقلعها