responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان الميزان نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 399
الأنصاري ما ولي القضاء من لدن عمر رضى الله تعالى عنه إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد قيل ولا الحسن البصري قال ولا الحسن وقال أبو العينادس الأنصاري إنسانا يسأل إسماعيل لما ولي قضاء البصرة فقال ابقى الله القاضي رجل قال لامرأته فقطع عليه إسماعيل فقال قل للذي دسك أن القضاة لا تفتي وقال صالح جزرة ليس بثقة انتهى وكذا قال مطين وهو من دعاة المأمون في المحنة بخلق القرآن وكان يقول في دار المأمون هو ديني ودين أبي وجدي وكذب عليهما قال الطبري ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي بن عم أحمد بن منيع أخبرني أبو عثمان سعيد بن صبيح أخبرني أبو عمر والشيباني قال لما ولي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة مضيت حتى دخلت عليه فقلت بلغني أنك تقول القرآن كلام الله وهو مخلوق قال هذا ديني ودين آبائي وذكره السبط في المرآة فقال كان عالما زاهدا وكان المأمون يثني عليه وكان ولي قضاء الجانب الشرقي سنة أربع وتسعين ومائة وولي قضاء البصرة بعد يحيى بن أكثم ثم صرف فقيل له عففت عن أموالنا فقال وعن أبنائكم يعرض بيحيى قال يوسف في المرأة وكان إسماعيل بن حماد ثقة صدوقا لم يغمزه سوى الخطيب فذكر المقالة في القرآن قال السبط إنما قاله تقية كغيره ومات سنة اثنتي عشرة ومائتين قلت قد غمزه من هو أعلم به من الخطيب[1] فبطل الحصر الذي ادعاه.

[1] وكذا وثقه ووصفه بالدين والزهد والعبادة ووفور العلم من هو أعلم من الذي غمزه وليس الغمز من الغامز مختصا به بل صار متوارثا له فإن ابن عدي حكم على أبيه وجده أيضا بالضعف ورد على ابن عدي من هو أعلم منه وقال على تضعيفه إياهم إن ابن عدي أحق أن يضعف وأما القول بخلق القرآن فلم يسلم منه كبار المحدثين أيضا مثل ابن المديني عمدة مشايخ محمد بن اسماعيل البخاري وغيره وقصته ابن المديني مستوفاة في كتب التاريخ وارجال وعذره أيضا مذكور فيها أنه قال خفت أن أقتل ولو ضربت سوطا واحدا لمت وقال شيئا نحو هذا فالعجب كل العجب يقبل هذا العذر من ابن المديني ولا يجعل قوله بخلق القرآن والتزامه مجلس القاضي أبي داود المعتزلي واقتداؤه به في الصلاة ومجانية الإمام أحمد وأصحابه المتفقين معه على إنكار خلق القرآن قادحا في توثيقه وأمانته وجلالته ولا يقبل هذا العذر من اسماعيل بن حماد وأمثاله بل يجعل ضعفه ساريا إلى أبيه وجده ولكن حب الشيء يعمي ويصم فإن الغامزين لايبالون بما صدر عن كبرائهم وإن كان أعظم من الجبل وأضر من القتل ويطعنون على من خالفوهم بأقل الأقل بل على الإحتمالات والظنون التي ليس لها الأصل ولا يلاحظون أن الظن لايغني من الحق شيئا- إن بعض الظن إثم – وإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث عندالله عز وجل والله أعلم وعلمه أتم – الحسن النعماني احد عقائد الإمام الأعظم أبي حنيفة العمان عليه وعلى أولاده الفقهاء الصلحاء وعلى أصحابه وأتباعه العلماء الكبراء رضوان الله الرحيم الرحمن.
نام کتاب : لسان الميزان نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست