من غيري وقد نشأنا معا وقرأنا المنطق ولأبي زيد من الكتب فضائل مكة والقرابين والذبائح وعصمة الأنبياء ونظم القرآن وغريب القرآن وبيان أن سورة الحمد تنوب عن جميع القرآن والسياسة والأسماء والمصادر والبحث عن التأويلات وغير ذلك وذكر الفخر الرازي في شرح الأسماء أن أبا زيد هذا طعن في عدة أحاديث صحيحة منها حديث أن لله تسع وتسعين اسما ويظهر في غضون كلامه ما يدل على انحلال من الأزدراء بأهل العلوم الشرعية وغير ذلك وقد بالغ أبو حيان التوحيدي في اطرائه والرفع من قدره وأورد من ذلك في كتابه تفريط الجاحظ وذكر ياقوت أنه كان يسلك في مصنفاته طريق الفلاسفة إلا أنه بأهل الأدب أشبه وكان فيما يجمع العلوم القديمة والحادثة وكان معلما ثم ارتفع وذكر من تصانيفه أدب السلطان وأخلاق الأمم وفضائل بلخ والحروف المقطعة في أوائل السور وقال أقام في رحلته ثمان سنين وأخذ عن يعقوب بن إسحاق الفلسفة وأقام مدة على مذهب الإمامية ثم رجع ويقال أنه دخل العراق وتلمذ ليعقوب بن إسحاق الكندي ووصفه أبو محمد الوزيري بأنه كان داهية وقال كان واسع الكلام في الرسائل قليل الشعر ونقل التوحيدي أن أبا حامد المروزي اثنى على تضيف أبي زيد في التفسير ومات أبو زيد سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة عن بضع وثمانين سنة.
[586] "أحمد" بن سهل بن أيوب الأهوازي روى عن علي بن بحر عن بقية عن خالد بن معدان عن أبيه عن جده رفعه مثل الإيمان مثل القميص تقمصه مرة وتدعه مرة وهذا خبر منكر وإسناد مركب ولا يعرف لخالد رواية عن أبيه ولا لأبيه ولا لجده ذكر في شيء من كتب الرواية واختلف في اسم جده فقيل