responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 216
لكن سئمت العيض من بعد الذي ... قد خلف الأفكار منا حائره
هو شيخ الإسلام المعظم قدره ... من كان أوحد عصره والنادره
قاضي القضاة العسقلاني الذي ... لم ترفع الدنيا خصيمًا ناظره
وشهاب الدين الله ذي الفضل الذي ... أربى على عدد النجوم مكاثره
لا تعجبو لعلوه فأبوه من ... قبل علا في الدنا والآخره
هو كيمياء العلم كم من طالب ... بالكسر جاء له فأضحى جابره
لا بدع إن عادت علوم الكيميا ... من بعد ذا الحجر المكرم بائره
لهفي على من أورثتني حسرة ... رأس الرءوس عليه إذ هي حاسره
لهفي على المدح استحال إلى الرثا ... وقصور أبياتي غدت متقاصره
لهفي عليه عالمًا بوفاته ... درست دروس والمدارس داثره
لهفي على الإملاء عطل بعده ... ومعاهد الإسماع إذ هي شاغره
لهفي عليه حافظ العصر الذي ... قد كان معدودًا لكل مناظره
لهفي على الفقه المهذب والمحر ... رحاوي المقصود عند محاضره
لهفي على النحو الذي تسهيله ... مغني اللبيب مساعد لمذاكره
لهفي على اللغة الغريبة كم أرا ... نا معربًا بصحاحها المتظاهره
لهفي على علم العروض تقطعت ... أنسابه بفواصل متغايره
لهفي عليه خزانة العلم التي ... كانت بها كل الأفاضل ماهره
لهفي على شيخي الذي سعدت به ... صحب وأوجه ناظريه ناضره
لهفي على التقصير مني حيث لم ... أملأ النواحي بالنواح مبادره
لهفي على عذري عن استيفاء ما ... يحوي وعدزي ان أعد مآثره
لهفي على لهفي وهل ذا مسعدي ... أو كان ينفعني شديد محاذره
لهفي على من كل عام للهنا ... تأتي الوفود إلى حماه مبادره
والآن في ذا العام جاءوا للعزا ... فيه وعادوا بالدموع الهامره
قد خلف الدنيا خرابًا بعده ... لكنما الأخرى لديه عامره
وبموته شعر الفؤاد وأعلم الـ ... ـعين انثنت في حالتيها شاعره
ولي المحاجر طابقت إذ للرثا ... أنا ناظم وهي المدامع ناثره
فكأنه في قبره سر غدا ...
في الصدر والأفهام عنه قاصره

نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست