responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 183
أبوه معه في سنة تسع وستين إلى الشام لما ولي قضاءها فلو وجد من يعتني به حينئذ لأدرك الإسناد العالي ولم يكن لأبيه في تسميعه عناية وإنما سمع اتفاقا شيئا من السنن الكبرى للبيهقي بنزول على الشيخ علي بن أيوب وسمع مع أبيه[1] غالب الكتب الستة بغير شرط السماع لما كان يقع في غضون ذلك من كثرة اللغط في البحث المفرط المخل لصحة السماع لكن قد استجاز له الحافظ أبو العباس بن حجي جماعة منهم ابن أميلة والصلاح بن أبي عمرو الحافظ عماد الدين بن كثير والنجم أحمد بن إسماعيل النقبي وأحمد بن عبد الكريم والطبقة[2]، أخرج له عنهم الحافظ أبو الفضل بن حجر فهرسا بالكتب المشهورة فكان يحدث منها، وقد خرجت أربعين حديثا عن أربعين شيخا من روايته وجماعة من مشايخنا قرأتها على بعضهم، اشتغل الكثير على أبيه وعلى غيره القليل وكان قوي الحافظة لديه ذكاء وفطنة، حفظ مختصرات، وولي توقيع الدست ثم قضاء العسكر ودرس بعدة أماكن فاشتهر اسمه وطار ذكره وانتهت إليه رياسة الفتوى لا سيما بد وفاة والده وولي القضاء بالديار المصرية عدة مرات إلى أن مات وهو متولٍ.
وكان -رحمة الله تعالى عليه- عفيفا نزها حسن البشر والود محبا في العلم ماهرا في الفقه كثير المطالعة في كتب الحديث، قال الحافظ شهاب الدين بن حجر: كان يحب فنون الحديث محبة مفرطة وتأسف على ما ضيع منها ويحب أن يشغل فيها وقال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين في كتاب "التبيان لبديعة البيان" شرح ألفيته في الحفاظ: كان عين أعيان الأمة خلف والده في الاجتهاد والحفظ وعلوم الإسناد رايته يناظر أباه في دروسه ويناقشه فيما يلقيه من نفسه[3] مع لزوم حرمة الآباء وحفظ مراتب العلماء، وله على صحيح البخاري تعليقات نفيسات ومنها بيان ما وقع فيه من المبهمات وله نظم ونثر وعدة مصنفات. قلت منها في التفسير والفقه ومجالس الوعظ وله حواش على نسخته من الروضة جردها بعض طلبته في مجلد ضخم وجمع له فتاوى أيضًا وتعليقه على البخاري سماه "الإفهام لما في البخاري من الإبهام" أجازني بما له روايته وليس هو من شرط كتابنا هذا وإنما ذكرته تبعا لشيخنا الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين فإنه ذكره في كتابه المسمى "بديعة البيان عن موت الأعيان" ومات تغمده الله تعالى برحمته مسموما فيما قيل أو بعلة

[1] وصوابه "من أبيه" كما في معجم الحافظ ابن حجر والضوء اللامع. "الطهطاوي".
[2] وصوابه "والنقبي" بواو العطف وعبارة الحافظ ابن حجر في معجمه "والنجم أحمد بن إسماعيل وأحمد بن عبد الكريم والنقبي والطبق" وعبارة الضوء اللامع "والزين بن النقبي" وقد تقدم قريبا التعريف به. "الطهطاوي".
[3] وعبارة الشمس بن ناصر الدين المنقول عنه هذا الكلام "من نفيسه" وهو المناسب للسجع الذي التزمه في كلامه. "الطهطاوي".
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست