responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 181
ثم الصلاة على المختار من مضر ... ما غرد الورق في الأفنان والقضب
وهذه مكاتبة رقمها في مرضه الذي مات فيه وقرأها علي وسألني في أن أذهب بها إلى شيخنا الإمام أبي الخير ابن الجزري الشافعي وآتيه بجوانبها فأجبت سؤاله وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم يقول مسطرها العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن موسى بن علي بن عبد الصمد بن محمد بن عبد الله المراكشي المكي خادم مقام مولانا وسيدنا شيخ الإسلام أوحد من دار عليه الفلك من الأيام في كل فصل ومقام شمس الدين قاضي قضاة ممالك المسلمين محمد بن محمد بن محمد بن الجزري الشافعي أدام الله تعالى على الوجود ظله وأعلى بل زاد في الخافقين رفعته ومحله متهجما ما نصه:
يا شمس أفق بلاد الشرق كم شهدت ... بشارة بعلاها سرت في البشر
يا سابق العلما في كل مشكلة ... وكل علم أمنت السبق فانتظر
مددت أبحر علم لا تطاق فمذ ... جزرت رفقا دعاك الناس بالجزري
نداء ذي علة قالت على نبأ ... البحر عذب هنا أغنى عن المطر
ها قد قصدتك أبغي بالإجازة تشـ ... ـريفا لديك بفتوى العلم والخبر
حققتم معنيي لفظ الإجازة للـ ... ـطلاب لكن بلا رد لمنتظر
وقد أسفت على تلك الفضائل لمـ ... ـما كان تسليمها التوديع للسفر
طلعت عاما علينا والشموس كذا ... تسير عاما فسر بالعز والظفر
آمين آمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.
وكتب له مجيبا بعد أن سمعتها من لفظه ونقلتها من خطه:
يا عالما ماله في الناس من شبه ... وناظما جوهرا قد زين بالدرر
ويا إماما له بالخط أي يد ... فاق الألى سلفوا في غابر العصر
شرفتني بقريض لا نظير له ... بسيط بحر أتي صفوا بلا كدر
نعم أجزتك ما أروي ومالي من ... نظم ونثر وأن يفتي مع الحذر
وعلمنا بك يغني عن تفقده ... بشرطه فارو ما تبغي بلا خطر
واعذر ضعيفا بعيد الدار مرتحلا ... قد قالها وهو مختار على سفر
وأنت أصبحت فردا في الحديث وفي ... أنواع فضل وأفضال بلا نظر
والله يبقيك في خير وكاتبه ... محمد وهو المشهور بالجزري

نام کتاب : لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ نویسنده : ابن فهد    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست