وقد قيل:
" خلس «1» اللحظات ... أيسر من دوام الحسرات".
وربما أدى العشق إلى الخروج عن الملة الإسلامية أعاذنا الله من ذلك كما تقدم وربما شغل والعياذ بالله عن الإتيان بكلمة التوحيد على الموت.
كما قيل إن رجلا كان واقفا بإزاء داره وكان بابها.... «2» باب الحاكم فمرت به جارية لها فظهر «3» ، فقالت:
أين الطريق إلى حمام منجاب فدخلت ودخل وراءها فلما رأت نفسها في داره وعلمت أنه قد خدعها أظهرت له البشر والفرج باجتماعها معه وقالت له:
يصلح أن يكون معنا ما نطيب به عيشنا وتقربه عيوننا.
فقال لها:
الساعة آتيك بما تريدين وتشتهين وخرج وتركها في الدار، وما أغلقها فأخذ ما يصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت ولم تجبه في شيء فهام الرجل. وأكثر الذكر لها وجعل يمشي في الطريق والأزقة ويقول: