ثم سلك هذه السنة السلطان الملك «1» الظاهر غازي فبنى سورا على حلب وفتح له بابا من جهة القبلة اتجاه باب العراق. وبابا من جهة الشرق والشمال على حافة الخندق، كما سيأتي في سورها. وكان إذا ركب يخرج منهما،
ومن دار العدل بحلب لجلوسه العام فيهما بين السورين: السور العتيق الذي فيه الباب الصغير وفيه الفصيل الذي بناه نور الدين. وبين السور الذي جدده.
ومكتوب على بابها: أنشأ هذه الدار اقبال الظاهري العزيزي الناصري بتولي مملوكه ايدغدي صنعة المطوع. انتهى.
ولم تزل «2» الملوك تجدد في هذه الدار سيما بعد فتنة تمر. فاينال الصصلاني وسع المقعد المعروف بالشباك.
ويشبك جدد البحرة.
وتغرى ورمش عمّر السقف الذي قدام الشباك، ورخم الأرض تحته وجدد المكان الذي يجلس فيه المباشرون.
وقرقماش بنى قبة بأربعة أواوين فوق سطحها.
وقانباي البهلوان بنى قبة على الزدخانة. وفرع من ذلك في سنة خمسين وثمانمائة.
وجلبان جدد المطبخ «3» .