- وجهه. وقيل ذو الخمار اسمه «عيهلة» . وقيل له الأسود لخلاط كان في عنقه. وكان يدعى أن سحيقا و (سعسا) «1» يأتيان بالوحي. ويقول هما ملكان يتكلمان على لساني. قتله فيروز الديلمي. وقيس بن مكشاح وداذويه دخلوا عليه من سرب صنعته لهم امرأة كان قد غلب عليها فوجدوه سكران لا يعقل. وفي كلام بعضهم أن مرزمامه زوجه دلتهم على السرب وسقته البنج وحمل رأسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال عليه السلام قتله الرجل الصالح فيروز «2» . وفي رواية قتله رجل مبارك من أهل بيت مبارك وقتل إنما قتل فى خلافة أبي بكر رضى الله عنه.
وفيروز هو ابن أخت النجاشي رضي الله عنهما.
رجعنا إلى المقصود: وهذا الدرب كان يعرف قديما بدرب التميمين وهو الذي يفتح إليه بابا الشرفية وكان على رأس الدرب حوض ماء وبه مسجد ولهذا الدرب مكان عظيم النبأ. والظاهر أنه كان كنيسة. وقد جعل قاسارية ولهذه القاسارية حصة وقف على الشرفية ثم اتخذت دارا في سنة ثمان وسبعين.
ورأيت في بعض التواريخ أنه كان على باب الجامع ديرا ولا أدرى محله الآن. ثم صار غالب الدرب المذكور لعماد الدين ابن الترجمان، وبه دار الحاج سالم الحلاوي وكان من أهل الخير والصلاح لم يدخل بيته دنس أبدا. انتهى
وكان لبني الترجمان ثروة وانقرضوا. ولهم مساكن بدرب الديلم اتجاه أمكنتهم التي هي شرقي المدرسة. انتهى. والله أعلم.