وخدم الأشرف خدم سلطانية منها بالصعيد. ثم النظر في بلبيس ونواحيها. ثم النظر في البيت المقدس ونواحيه، وناب عن القاضي الفاضل في كتابة الإنشاء «1» بحضرة السلطان صلاح الدين ثم استوحش من العادل ووزيره أبي شكر فقدم حران فاستوزره الأشرف موسى بن العادل «2» ثم سأله الأذن له في الحج فأذن له وجهزه أحسن جهاز على أن يحج ويعود فلما حصل بمكة امتنع من العود. ودخل اليمن فاستوزره أتابك سنقر في سنة اثنتين وستمائة ثم ترك الخدمة وانقطع بذي جبلة ورزقه دار عليه إلى أن مات في الوقت المذكور.
وكان أديبا، فاضلا، مليح الخط، محبا للعلم وللكتب واقتنائها، ذا دين متين.
وكرم. رحمه الله تعالى.
[القاضي الأكرم علي بن يوسف القفطي] :
إشارة: قال الذهبي في ترجمته على المذكور: وكان إماما، أخباريا، مؤرخا وافر الفضائل، صدرا محتشما، معظما. كريما جوادا. حلو الشمائل. له عدة تصانيف منها: «أخبار النحاة وما صنفوه» ، وكتاب: «أخبار المصنفين» ، وكتاب:
«الكلام على الموطأ» ، وكتاب: «أخبار الملوك السلجوقية» ، وكتاب: «تاريخ مصر إلى دولة صلاح الدين» في 6 مجلدات و «تاريخ اليمن» ، «تاريخ