منبر جامع محاسن فضل ... ذلك الجمع ماله من نظير
خص عزا بجمعة وخطاب ... عن رسول مبشر ونذير
قد بناه لله تغري بردي ... كي يجازى بجنة وحرير
ومن نظمه «1» :
يا غائبين وفي سري محلهم ... دم الفؤاد بسهم البين مسفوك
أشتاقكم ودموع العين جارية ... والقلب في ربقة الأشواق مملوك
أقول: وهو شعر وزن لا بديع فيه ولا انسجام.:
وهذا الجامع بني «2» في سنة سبع وتسعين وسبعمائة.
وفيه تصديران على قاعدتي الإمامين الشافعي «3» ، وأبي حنيفة؛ أسندهما «4» الشيخ شمس الدين الغزي، وجمال الدين الملطي الحنفي. وفقها [ء] على المذهبين ومحدث يقرأ البخاري.
وفي خارجه من جهة الغرب بالقرب من بابه الصغير عمود من رخام أصفر كان بعض الناس يقرب إليه، ويتبرك به، فكسره بعض القضاة. انتهى.
[الشاعر عمر الرهاوي] :
(13 ظ) ف وهذا الناظم المذكور؛ أعني عمر الرهاوي ترجمه شيخنا في تاريخه «5» ؛ وقال إنه قرأ على أبي المعالي بن عشائر، وبرع في النظم. ولي كتابة السر بحلب عوضا عن ابن أبي الطيب. ثم خطابة الجامع الأعظم بعد وفاة أبي البركان الأنصاري.