responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الذهب فى تاريخ حلب نویسنده : سبط ابن العجمي، موفق الدين    جلد : 1  صفحه : 185
وظفر الدمستق بداره وكانت خارج مدينة حلب بمشهد فوجد الدمستق فيها ثلاثمائة بدرة «1» من الدراهم- وقال الذهبي ثلاثمائة وتسعين بدره، وكذلك في كلام ابن الجوزي «2» - وأخذ لسيف الدولة ألفا وأربعمائة بغل، ومن السلاح ما لا يحصى. وملكت الروم الحواضر، وحصروا المدينة، وثلموا السور وقاتلهم أهل حلب أشد قتال. فتأخر الروم إلى جبل جوشن. ثم وقع بين أهل حلب ورجال الشرطة فتنة بسبب ما كان وقع بالبلد فاجتمع بسبب ذلك الناس ولم يبق على الأسوار أحد فوجد الروم السور خاليا فهجموا البلد وفتحوا أبوابه وأطلقوا السيف في أهل حلب، وسبوا بضعة عشر ألف صبي وصبية. وغنموا ما لا يوصف من كثرته فلما لم يبق معهم ما يحمل الغنائم، أمر الدمستق فأحرقوا ما بقي.
وأقام الدمستق تسعة أيام. وارتحل عائدا إلى بلاده. ولم ينهب قرايا حلب. وأمرهم بالزراعة ليعود من قابل إلى حلب في زعمه «3» .
وفي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة: أطاع أهل أنطاكية بعض المقدمين الذين حضروا من طرسوس. وسيأتي الكلام على قضية طرسوس هذه في فصل المصيصية وخالفوا سيف الدولة وكان اسم المقدم»
الذي أطاعوه رشيقا فسار إلى جهة حلب وقاتل عامل سيف الدولة قرعويه «5» . وكان سيف الدولة بميافارقين فأرسل سيف الدولة عسكرا مع خادمه بشاره.
فاجتمع قرعويه «6» العامل بحلب مع بشارة. وقاتلا رشيقا. فقتل رشيق وهرب أصحابه ودخلوا أنطاكية.

نام کتاب : كنوز الذهب فى تاريخ حلب نویسنده : سبط ابن العجمي، موفق الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست