responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلائد العقيان نویسنده : الفتح بن خاقان، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 82
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ... أشواقاً إليكم ولا جفت مآقينا
يكاد حين تناجيكم ضمائرنا ... يقضي علينا الأسى لولا تآسينا
حالت لفقدكم أيامنا غدت ... سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
إذ جانب العيش طلق من تآلفنا ... ومورد اللهو صاف من تصافينا
وإذ هصرنا غصون الأنس دانية ... قطوفها فجنينا منه ما شيئا
ليسق عهدكم هد السرور فما ... كنتم لأرواحنا إلا رياحينا
من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم ... زنا مع الدهر لا يبلى ويبلينا
إن الزمان الذي ما زال يضحكنا ... أنسا بقربكم قد عاد يبكينا
غيظ العدى من تساقينا الهوى فدعوا ... بأن نغص فقال الدهر آمينا
فانحل ماكان معقوداً بأنفسنا ... انبث ما كان موصولا بأيدينا
وقد نكون وما يخشى تفرقنا ... فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا
لم نعتقد بعدكم لا الوفاء لكم=رأيا ولم نتقلد غيره دينا

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا ... إن طال ما غير النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواءنا بدا ... منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
ولا استفدنا خليلا عنك يشغلنا ... لا اتخذنا بديلاً منك يسلينا
يا ساري البرق غاد القصر فاسق به ... من كان صرف الهوى والود يسقينا
ويا نسيم لصبا بلغ تحيتنا ... من لو علي البعد حيي كان يحيينا
يا روضة طال ما أجنت لواحظنا ... ورد أجلاه الصبا غصنا ونسرينا
ويا حيوة تملينا بزهرتها ... منى ضروبا ولذات أمانينا
ويا نعيماً حضرنا من غضارته ... في وشي نعمى سحبنا ذيله حينا
لسنا مسك إجلالا وتكرمة ... وقدرك المعتلي عن ذاك يغنينا
إذا انفردت وما شوركت في صفة ... فحسنا الوصف إيضاحا وتبينا
يا جنة الخلد أبدلنا بسلسلها ... والكوثر العذب زقوما وغسلينا
كأنا لم نبت والوصل ثالثنا ... ولسعد قد غض من أجفان واشينا
سران في خاطر الظلماء يكتمنا ... حتى يكاد لسان الصبح يفشينا
لا غرو في أن ذكرنا الحزن حين نهت ... نه النهى وتركنا الصبر ناسينا
إنا قرأنا الأسى يوم النوى سورا ... كتوبة وأخذنا الصبر تلقينا

نام کتاب : قلائد العقيان نویسنده : الفتح بن خاقان، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست