وداويت الليالي من رداها ... وقد نادتك يا آسى الجراح
فقد أشفيتها من كل داء ... وقد أسقيتها بعد التياح
دعوت المعتفين لخير ماوى ... وأحللت الطريد أعز ساح
فما للفضل فيها زوال ... وما للمجد عنها من براح
لقد أنسى زمانك كل عيد ... بعز ثابت واسى مزاح
وذي الأيام أعياد الأيادي ... فكيف تضيفهن إلى الأضاحي
وله فضل من رقعة،، مثلي أعزك الله في عناء، بلا غناء، كمن خض لماء يريد الزبد، ووعده للأبد، بل لا والله، واستغفر الله، ما استضاءت بغير منار، ولا اقتدحت بغير عفار، ولكن حرمت الدر والضرع حافل، طويل
وما يوجع الحرمان من كف حارم ... كما يوجع الحرمان من كف رازق
ومل فعلت أبا عبد الله تلك الأبيات، والرجاء الذي في بطون الحاملات، أأزعجته الأرحام، أم كره الزحام، أم استقر به المقام، فاقام، وتلك النتيجة هي حان نفاسها، أم خانها احتباسها، أم ولدت، ثم وئدت، أم وضعت ليلاً، وأرضعت غيلاً، في لا تدب، ولا تشب، والنجم أفل، والكفيل غافل، ومهما يكن من أمر فما ضاعت، إلا في ضمانك، ولا جاعت، إلا على خوانك، هلا حلبت أبا عبد الله ما در وطب، وطبعت والطين رطب، فلا أمان، من الزمان، ومن ذا الذي يبقى على الحدثان،، وكتب إليه ابن اللبانة: كامل
يا روضة أضحى النسيم لسانها ... يصف الذي تهديه من أرجائها
ومن اغتدى واهتدى لطريقة ... ما ضل من يسعى على منهاجها
طافت بكعبتك المعالي إذ رأت ... أن النجوم الزهر في حجاجها
شغلت قضيتك النفوس فأصبحت ... مرضى وفي كفيك سر علاجها
هلا كتبت إلى الوزير برقعة ... تصبو معاطفه إلى ديباجها
تجد السبيل لهم ولا تك للمنى ... وينير سعيهم بنور سراجها
أنت المساء فما بانت لها رقعة ... اطلع عليه الشهب من أبراجها
وضجت مفارق كل فضل عنده ... فاجعل قريضك دره في تاجها
فراجعه أبو الفضل: كامل
يا منجدي والدهر يبعث حربه ... شعثاء قد لبست رداء عجاجها