responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 3  صفحه : 88
الدولة الناصرية، انقطع في آخر عمره بالقليجية [1] ، وكان مقرئاً بالتربة الأشرفية، ووالده الشيخ ظهير الدين الأعمى كان خطيب القدس؛ وكانت وفاة كمال الدين سنة اثنتين وتسعين وستمائة.
ومن شعره:
أنا في حالة النوى والتداني ... لست أثني عن الغرام عناني
لا يروم السلو قلبي ولا يف ... تر عن ذكر من أحب لساني
وسواء إذا المودة دامت ... نظري بالعيان أو بالجنان
فاقترب الديار لفظ وقرب ال ... ود معنى، فاسلك سبيل المعاني
لست ممن يرضى بطيف خيال ... قانعاً في هواهم بالهوان
إن طيف الخيال دل على أن ... الكرى قد يلم بالأجفان
غير أني تشتاق عيني إلى من ... حل من مهجتي أعز مكان
وبروحي ظبياً تغار غصون ال ... بان منه ويخجل النيران
ذو قوام يغنيه عن حمله الرم ... ح وجفن وسنانه كالسنان
كتب الحسن فوق خديه بين ال ... ماء والنار فيهما جنتان
حرس الورد منهما نرجس اللح ... ظ فلم سيجوه بالريحان
عارض عوذته ياسين لما ... أن تبدى كالنمل أو كالدخان
يلبس الحسن كل وقت [2] جديداً ... فلهذا أخلقت ثوب التواني
يا خليلي خلياني ووجدي ... وامزجا لي بذكره واسقياني
وإذا ما قضيت سكراً من الوج ... د فلا تحزنا ولا تدفناني
فأيادي ذا الناصر الملك تحيي ... ني كإحيائها الندى وهو فاني وقال يذم دار سكناه ويبالغ فيها:

[1] المدرسة القليجية: كانت داخل البابين الشرقي وباب توما، بناها مجاهد الدين بن قليج محمد، وقد ضاعت معالمها (الدارس 1: 434) .
[2] ر: وقتاً.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 3  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست