نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 3 صفحه : 261
ومن شعره:
ولقد تأملت الحيا ... ة بعيد فقدان التصابي
فإذا المصيبة بالحيا ... ة هي المصيبة بالشباب وله أيضاً في أبي العيناء:
طرف أبي العيناء معلول [1] ... ودينه لا شك مدخول
وليس ذا علم بشيء ولا ... له إذا حصلت محصول
ما هو إلا جملة غثة ... وليس للجملة تفصيل قال محمد بن عروس: اجتمعت أنا وعلي بن الجهم في سفينة، ونحن غير متعارفين فتذاكرنا ووجدت له مذاكرة حلوة، فكان في بعض ما قاله: أنا أشعر الناس، قلت: بماذا؟ قال: بقولي [2] :
سقى الله ليلاً ضمنا بعد هجعة ... وأدنى فؤاداً من فؤاد معذب
فبتنا جميعاً لو تراق زجاجة ... من الخمر فيما بيننا لم تسرب فقلت: والله قد أحسنت، ولكنني أشعر منك، قال: بأي شيء؟ قلت: بقولي:
لا والمنازل من نجد وليلتنا ... بفيد إذ جسدانا بيننا جسد
كم رام فينا الكرى من لطف مسلكه ... نوماً فما انفك لا خد ولا عضد فقال: أحسنت، ولكن بما صرت أشعر مني؟ قلت: لأنك منعت دخول جسد بين جسدين، وأنا منعت دخول عرض بين جسدين، قال: من أنت؟ قلت [3] : أنا ابن عروس فمن أنت؟ قال: أنا علي بن الجهم. [1] الوافي: معسول. [2] ديوان ابن الجهم: 95. [3] في الوافي: فقلت بل تقول أنت أولاً، قال أنا علي بن الجهم قلت: وأنا ابن عروس؛ وما ورد هنا مماثل لما أورده الزركشي.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 3 صفحه : 261