نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 3 صفحه : 183
392 - (1) الرقاشي الشاعر
الفضل بن عبد الصمد الرقاشي البصري، من فحول الشعراء، ومدح الخلفاء الكبار، وبينه وبين أبي نواس مهاجاة ومباسطة، وتوفي في حدود المائتين؛ وكان مولى رقاش، وهو من ربيعة.
قال أبو الفرج صاحب " الأغاني ": قيل إنه كان في العجم من أهل الري ومدح الرشيد، وأجازه، إلا أن انقطاعه كان إلى بني برمك، فأغنوه عمن سواهم، وكان كثير التعصب لهم، ولما صلب جعفر جاز به الرقاشي وهو على الجذع فبكى أحر بكاء وقال الأبيات التي منها:
على اللذات والدنيا جميعاً ... ودولة آل برمك السلام وقد ذكرها ابن خلكان في ترجمة جعفر البرمكي [2] ، فكتب أصحاب الأخبار إلى الرشيد، فأحضره وقال: ما حملك على رثاء عدوي؟ فقال: يا أمير المؤمنين كان إلي محسناً، فلما رأيته على هذا الحال حركني إحسانه، فما ملكت نفسي حتى قلت الذي قلت، قال: فكم كان يجري عليك؟ قال: ألف دينار في كل سنة، قال: فإني قد أضعفتها لك.
قال ابن المعتز [3] : حدثني أبو مالك قال، قال الفضل بن الربيع للرقاشي: ويلك يا رقاشي، ما أردت بوصيتك إلا الخلاف على الصالحين، فقال له: جعلت فداك لو علمت أني أعافى من علتي ما أوصيت بها، فإنها من
(1) طبقات ابن المعتز: 226 وتاريخ بغداد 12: 345 والأغاني 16: 180 والزركشي: 245؛ والترجمة وردت في ر. [2] انظر وفيات الأعيان 1: 340. [3] اطبقات: 226 وفي النص هنا بعض اختلاف.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 3 صفحه : 183