نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 99
نور تجشم فارتقى متجاوزاً ... شرفاً على الفلك الأثير الأكبر وقال أيضاً:
انهض فزند الصباح قد قدحا ... وامزج لنا من رضابك القدحا
فالزهر كالزهر في حدائقه ... والطير فوق الغصون قد صدحا
في روضة نقطت عرائسها ... بدر قطر نظمنه سبحا
وصفق الماء في جداوله ... ورقص الغصن طيره فرحا
والزق بين السقاة تحسبه ... أسود مستسقياً وقد ذبحا
فعاطني قهوةً معتقةً ... تذهب كأسي وتذهب الترحا
بكر إذا عرس النديم بها ... وافتضها الماء تنتج الفرحا
من كف رخص البنان معتدلٍ ... لو لامس الماء خده جرحا
يسعى بخمر الدلال مغتبقاً ... ومن سلاف الشباب مصطبحا
قد تلف القلب من سوالفه ... وجداً إذا جد بالهوى مزحا
كم لي بسفح العقيق من كلفي ... عقيق دمعٍ عليه قد سفحا وقال في سوداء:
وبديعة الحركات أسكن حبها ... حب القلوب لواعج البرحاء
سوداء بيضاء الفعال وهكذا ... حب النواظر خص بالأضواء (1)
أسرت محاسنها العقول فأطلقت ... أسرى المدامع ليلة الاسراء
فلئن جننت بحبها لا بدعة ... أصل الجنون يكون بالسوداء وقال:
أقام عذري العذار فيه ... واحتج لي قده القويم
وصح وجدي عليه لما ... أسقمني طرفه السقيم
(1) سقط من ص.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 99