نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 57
ففي الذي قد أضاعه عوض ... وهو علي أن يزيد مجتهد وكانت وفاة الخالدي في حدود الأربعمائة.
170 - (1) أبو الربيع الأربلي
سليمان بن بنيمان بن أبي الجيش بن عبد الجبار الأديب شرف الدين، أبو الربيع الهمذاني ثم الإربلي؛ شاعر محسن سائر القول، له شعر ونوادر وزوائد ومزاح حلو؛ كان أبو صائغاً وكذلك هو، جاء إليه مملوك من مماليك الأشرف موسى وقال له: عندك خاتم مليح على قدر إصبعي؟ قال: لا، إلا عندي إصبع مليح على قدر خاتمك؛ ذكره أبو البركات مستوفي إربل في تاريخه؛ وتوفي سنة ست وثمانين وستمائة، وله تسعون سنة أو أزيد.
ولما قامر الشهاب التلعفري [2] بثيابه وخفافه قال ابن بنيمان، وأنشدها للملك الناصر بن العزيز:
يا مليكاً فاق الأنام جميعاً ... منه جود كالعارض الوكاف
والذي راش بالعطايا جناحي ... وتلافى بعد الإله تلافي
ما رأينا ولا سمعنا بشيخٍ ... قبل هذا مقامر بالحفاف
وبها كم يدق في كل يومٍ ... في قفاه والرأس والأكتاف
أسود الوجه أبيض الشعر لكن ... في سحيم وقبحه وخفاف
(1) الزركشي: 124 وابن الشعار 3: 80 والنجوم الزاهرة 7: 372 وفيه ((سليمان ابن بليمان)) وشذرات الذهب 5: 395 (وهو باللام أيضاً) . [2] محمد بن يوسف بن مسعود، وسيترجم له المؤلف في حرف الميم.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 57