نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 465
فلقد تقضت لي بربعك عيشة ... زمن الصبا إذ لست فيك ألام
مع فتية حلوا ببطحاء الحمى ... ولهم بقلبي مربع ومقام
يحمون بالبيض النزيل حمية ... ومن استجار بهم فليس يضام
انظر إليهم كيف تضرم نارهم ... للطارقين إذا ألم ظلام
ترهم إذا ما الليل جن عليهم ... وهم سجود في الدجى وقيام
لولاهم ما كان يعرف ما الهوى ... كلا ولا بيع النفوس يسام وقال أيضاً عفا الله عنه:
بالجامع الأموي ظبي أهيف ... ما في الملاح كحسنه وجماله
هو بدر تم والقلوب بروجه ... يخفي البدور بنور عز جلاله
وإذا تثنى مائساً في مشيه ... فضح الغصون بلينه ودلاله وقال:
ولما تجلى من أحب لناظري ... خررت من الأشواق صعقا إلى الأرض
وإني لأتلو ذكره وحديثه ... وسمعي به يلتذ في النفل والفرض وقال مواليا:
لك وجه يحكي فتات السكر المصري ... وقد يشبه [1] قضيب البان لي يمري
وردف ما ريت مثله قط في عصري ... يا ليته حظ علي بن الثردة المقري وأنشدني لنفسه من موشح:
أيها النائم كم هذا الرقاد ... انتبه كم نوم
انتبه من ذا الكرى يا ذا الجماد ... تلتحق بالقوم
وتأهب لغدٍ يوم المعاد ... يا له من يوم [1] شبه.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 465