نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 42
بحلومٍ إذا الحلوم استخفت ... ووجوه مثل الدنانير ملس قال المنصور: فوالله ما فرغ من إنشاده حتى توهمت أن العمى أدركني، وافترقنا، فلما أفضت إلي الخلافة خرجت حاجاً، فنزلت أمشي بجبلي زرود، فبصرت بالأعمى ففرقت من كان حولي ثم دنوت منه وقلت: أتعرفني؟ فقال لا، فقلت: أنا رفيقك وأنت تريد الشام أيام مروان، فقال: أوه:
آمت نساء بني أمية منهم ... وبناتهم بمضيعةٍ أيتام
نامت جدودوهم وأسقط نجمهم ... والنجم يسقط والجدود تنام
خلت المنابر والأسرة منهم ... فعليهم حتى الممات سلام فقلت: ما كان مروان أعطاك، بأبي أنت؟ فقال: أغناني أن أسأل أحداً بعده، فهممت بقتله، فذكرت الاسترسال والصحبة فأمسكت، وغاب عن عيني، ثم بدا لي فأمرت بطلبه، فكأنما الأرض ابتلعته.
162 - (1)
عبد بني الحسحاس
سحيم عبد بني الحسحاس ابن هند بن سفيان بن نوفل بن عصاب بن كعب بن سعد بن عمرو بن مالك بن ثعلبة بن مروان بن أسد بن خزيمة، يكنى أبا عبد الله. وهو زنجي أسود فصيح، توفي في حدود الأربعين للهجرة، وهو القائل [2] :
(1) الأغاني 22: 326 والإصابة 3: 163 والشعر والشعراء: 320 وطبقات ابن سلام: 156 والسمط: 720 وأسماء المغتالين: 272 والخزانة 1: 271 وشرح شواهد المغني: 112 والزركشي: 121، وقد نشر ديوانه بتحقيق الميمني (القاهرة: 1950) . [2] ديوانه: 55.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 42