نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 398
304 - (1)
عبد الملك ابن صالح
عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو عبد الرحمن الأمير؛ ولي المدينة والصوائف للرشيد، ثم ولي الشام والجزيرة للأمين وتوفي سنة ست وتسعين [2] ومائة، وحدث عن أبيه ومالك بن أنس.
وكان أفصح الناس وأخطبهم، ولم يكن في عصره مثله في فصاحته وصيانته وجلالته، قيل ليحيى بن خالد البرمكي وقد ولى الرشيد عبد الملك المدينة: كيف ولاه المدينة من بين أعماله؟ قال: أحب أن يباهي به قريشاً، ويعلمهم أن في بني العباس مثله.
ودخل على الرشيد يوماً وقد توفي له ولد وجاءه ولد، فقال: يا أمير المؤمنين، سرك الله فيما ساءت، ولا ساءك فيما سرك، وجعل هذه بهذه، جزاء للشاكر، وثواباً للصابر.
وقيل له إن أخاك عبد الله يزعم أنك حقود، فقال:
إذا ما امرؤ لم يحقد الوتر لم تجد ... لديه لدى النعما [3] جزاءً ولا شكرا ووجه إلى الرشيد فاكهة في أطباق الخيزران وكتب إليه: أسعد الله أمير المؤمنين وأسعد به، دخلت إلى بستان لي أفادنيه كرمك، وعمرته لي نعمك، قد أينعت أشجاره، وآنت ثماره، فوجهت إلى أمير المؤمنين من
(1) أخباره في تاريخ الطبري والمسعودي وابن الأثير وابن خلدون ... الخ؛ وانظر النجوم الزاهرة 2: 90، 151 وزبدة الحلب 1: 64 وابن خلكان 6: 30. [2] ص ر: وسبعين. [3] ر ص: النعماء.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 398