نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 390
وأنزلت مصعباً من رأس شاهقة ... كانت به مهجة المختار في وزر
ولم تراقب مكان ابن الزبير ولا ... رعت عياذته بالبيت والحجر
ولم تدع لأبي الذبان قائمةً ... ليس اللطيم لها عمرو بمنتصر
وأظفرت بالوليد ابن اليزيد ولم ... تبق الخلافة بين الكاس والوتر
ولم تعد قضب السفاح نابية [1] ... عن رأس مروان أو أشياعه الفجر
وأسبلت دمعة الروح الأمين على ... دم بفخ لآل المصطفى هدر
وأخفرت في الأمين العهد وانتدبت ... لجعفر في ابنه والأعبد الغدر
وأشرقت جعفراً والفضل ينظره ... والشيخ يحيي بريق الصارم الذكر
ولا وفت بعهود المستعين ولا ... بما تأكد للمعتز من مرر
وأوثقت في عراها كل معتمد ... وأشرقت بقذاها كل مقتدر
وروعت كل مأمون ومؤتمن ... وأسلمت كل منصور ومنتصر
بني المظفر والأيام ما برحت ... مراحلا [2] والورى منها على سفر
سحقاً ليومكم يوماً ولا حملت ... بمثله ليلة في سالف [3] العمر
من للأسرة أو من للأعنة أو ... من للسماحة أو للنفع والضرر
أو دفع كارثةٍ أو قمع رادفة ... أو ردع حادثة تعيي على القدر
ويح السماح وويح البأس لو سلما ... وحسرة الدين والدنيا على عمر
سقت ثرى الفضل والعباس هامية ... تعزى إليهم سماحاً لا إلى المطر
ومر من كل شيء فيه أطيبه ... حتى التمتع بالآصال والبكر
أين الجلال الذي غضت مهابته ... قلوبنا وعيون الأنجم الزهر
أين الإباء الذي أرسوا قواعده ... على دعائم من عز ومن ظفر
أين الرواء الذي أصفوا شرائعه ... فلم يرد أحد منها على كدر [1] ص: نائية. [2] ص: مراحل. [3] شرح البسامة: مقبل.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 390