نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 388
عدة مصنفات، ثم توجه إلى ملطية وعاد إلى حلب وتوفي ببغداد في التاريخ المذكور أول ترجمته، رحمه الله.
301 - (1) ابن عبدون
عبد المجيد بن عبدون، أبو محمد الفهري؛ روى عن أبي عاصم بن أيوب وأبي مروان بن سراج والأعلم الشنتمري، وتوفي سنة عشرين وخمسمائة، رحمه الله تعالى، وكان أديباً شاعراً كاتباً مترسلاً، عالماً بالخبر والأثر ومعاني الحديث، أخذ الناس عنه، وله مصنف في الانتصار لأبي عبيد علي ابن قتيبة.
ومن شعره قصيدته الرائية التي رثى بها ملوك بني الأفطس وذكر فيها من أباده الحدثان، من ملوك كل زمان، وهي:
الدهر يفجع بعد العين بالأثر ... فما البكاء على الأشباح والصور
أنهاك أنهاك لا آلوك معذرةً ... عن نومةٍ بين ناب الليث والظفر
فلا يغرنك [2] من دنياك نومتها ... فما صناعة عينيها سوى السهر
تسر بالشيء لكن كي تغر به ... كالأيم ثار إلى الجاني من الزهر
والدهر حرب وغن أبدى مسالمة ... والسود والبيض مثل البيض والسمر
ما لليالي أقال الله عثرتنا ... من الليالي وغالتها يد الغير
هوت بدارا وفلت غرب قاتله ... وكان غضباً على الملاك ذا أثر
(1) الصلة: 382 والقلائد: 145 والذخيرة (القسم الثاني) والمغرب 1: 374 والمطرب: 27، 180 وصلة الصلة: 42، وله أخبار في المعجب للمراكشي ونفح الطيب، والزركشي: 298 وانظر شرح البسامة لابن بدرون، وهو شرح لهذه القصيدة الرائية التي أثبتها المؤلف. [2] ص: يغرينك.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 388