نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 376
في البطيحة، ولا يتعنى ولا يتكلف مشقة الخلافة، فضحك القادر وقال: منعناه من راحة البصر فلا نمنعه من راحة اللسان.
وكان الطائع قد استعرض جارية فأعجبته وأمر بشراها، فنظرت إليه ورأت عظم أنفه فقالت: ما يقدم على أن يباع عندكم إلا من يوطن نفسه على المرابطة في سبيل الله، فضحك الطائع وقال: اشتروها فإن لم يكن عندها أدب الملوك فعندها نوادر الظرفاء.
وتوفي، رحمه الله تعالى ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة، وصلى عليه القادر وكبر خمساً، وحمل إلى الرصافة، وشيعه الأكابر، ورثاه الشريف الرضي بقصيدة موجودة في ديوانه [1] .
297 - (2) الرافعي
عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم [3] بن الفضل، الإمام العلامة إمام الدين أبو القاسم الرافعي[4] القزويني، صاحب الشرح الكبير؛ ذكره ابن الصلاح وقال: ما أظن في بلاد العجم مثله، وكان ذا فنون، حسن السيرة، صنف [1] ديوان الرضي 2: 197.
(2) طبقات السبكي 5: 119 والشذرات 5: 108 وعبر الذهبي 5: 94 والنجوم الزاهرة 6: 266 وطبقات المفسرين: 21 ومرآة الجنان 4: 56 والحسيني: 83 والأسنوي 1: 571. [3] ص: بن عبد بن عبد الكريم. [4] قال الأسنوي، الرافعي: نسبة إلى رافعان من بلاد قزوين ثم أضاف نقلاً عن جلال الدين القزويني: ليس بنواحي قزوين بلدة يقال لها رافعان بل هو منسوب إلى جد يقال له رافع، وقيل إلى رافع ابن خديج.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 376