نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 355
الدين ابن جماعة، وجماعة كثيرة.
قال الشيخ صلاح الدين حرسه الله تعالى: لا أعرف في شعراء الشام بعد الخمسمائة وقبلها من نظم أحسن منه ولا أجزل ولا أفصح ولا أصنع ولا أسرى ولا أكثر، فإن له لزوم ما لا يلزم مجلد كبير، وما رأيت له شيئاً العذب واللفظ الفصيح والمعنى البليغ، فمن ذلك قوله:
غدوت فكنت شمسي في صباحي ... ورحت فكنت بدري في مسائي
وجدتك إذ عدمت وجود نفسي ... فأهلاً بالفراق وباللقاء
فإن أغفيت كان عليك وقفي ... أو استيقظت كان بك ابتدائي
فيا سعدي إذا ما دام سكري ... علي وإن صحوت فيا شقائي
وقلت لصاحبي لما لحاني: ... عليك بما عناك ولي عنائي
أصمك سوء فهمك عن خطابي ... وأعماك الضلال عن اهتدائي
وهنت فكنت في عيني صبياً ... أخاطبه بألفاظ الهجاء
فلو أصبحت ذا حاء وسين ... لما عنفت في حاء وباء وقال:
ما لم يغير عكسه لفظه ... مثاله قد نبل البندق
وما إذا صحف معكوسه ... عاد إلى صيغته فستق وقال:
لائمي في العشق مخطي ... وعلى العشق محطي
ما لكم يا من لحوني ... رمتم باللوم صبطي
لا تحطوني إلى أب ... جد قد جاوزت حطي
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 355