نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 312
ليالي وصالٍ قد مضين كأنها ... لآلي عقودٍ في نحور الكواعب
وأيام هجرٍ أعقبتها كأنها ... بياض مشيبٍ في سواد الذوائب ومن شعره:
تقبيل ثغرك أشتهي [1] ... أمل إليه أنتهي
لو نلت ذلك لم أبل ... بالروحي مني أن تهي
دنياي لذة ساعةٍ ... وعلى الحقيقة أنت هي 273 (2) جمال الدين ابن شيث
عبد الرحيم بن علي بن الحسين بن شيث، القاضي الرئيس جمال الدين الأموي الأسنائي القوصي، صاحب ديوان الإنشاء للملك المعظم عيسى؛ ولد بأسنا سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وتوفي سنة خمس وعشرين وستمائة، نشأ بقوص وتفنن بها وقرأ الأدب، وكان ورعاً ديناً حبراً حسن النظم والنثر، ولي الديوان بقوص ثم بالإسكندرية ثم بالقدس، ثم ولي كتابة الإنشاء للمعظم، وكان يوصف بالمروة وقضاء الحاجة، وكانت وفاته بدمشق، ودفن بقاسيون بتربته.
وكانت بينه وبين المعظم مداعبات. كتب إليه مرة أنه لما فارقه ودخل منزله طالبوه أهله بما حصل له من بر السلطان فقال لهم: ما أعطاني شيئاً، فقاموا إليه بالخفاف وصفعوه، وكتب بعد ذلك: [1] ص: أشهى.
(2) الزركشي: 174 وصبح الأعشى 6: 352 والطالع السعيد: 305.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 2 صفحه : 312